Monday, February 26, 2007

لا لعروبة المغرب ؟؟ عجبي

حقك أن تطالب بحق لك ، ونحن معك ، وحقك أن تطالب باعتراف الكل بهويتك ، ونحن معك

.. إنما ..

ليس من حقك ولن يكون إلغاء هويتي َولا من حقك ولن يكون أن تراني الأقل وأنا أكثر ؟

ولا أن ترى أنك أصل وأني طارئ في الوطن ؟

من أنت ؟ ومن تكون ؟ ومن فوضك ومن وكلك ؟ ومن وراءك ومن أمامك وماذا تبتغون ؟

مسح عروبة المغرب ؟

لِمَ لمْ تفعل إذا ؟ ولِمَ لا تفعلون ؟ وهل تراكم على ذلك قادرون ؟

مأفون كل من يعتقد بذلك مأفون ؟

فلتلغي التاريخ العربي من تاريخك ، ولتنزع الوجود العربي من وجودك ، ولتمسح من ذهنك وعقلك ومن كلماتك و أسمائك ودمائك وحياتك وطعامك وشرابك كل ما هو عربي ولتغير واقعك .. ولتبدل موقعك ... وحين تستطيع

أنظر ماذا أنت فاعل بقرآنك العربي ؟ وصلاتك العربية ؟ وأحاديث سيد البرية ؟

فإن وجدت حلا ، ولن تجد ، خبرني .

لاشك أنكم قلة متعصبة ، لا شك أنكم وإن علا صوتكم تهمسون ولا شك أن قومكم تنصل ، دوما ، من فكركم ومن قولكم

لكنني رغم ذلك تمنيت أن لا أرى في بلادي متعصبين مثلكم

.. عجبي ..

ملاحظة : إن كان رأيك في العروبة هكذا ، فلم تكتبين بالعربية ؟

مؤكد أدركت أنك إن كتبت بما كنت تحبين أن تكتبي به ما كان ليقرأه ولا ليفهمه أحد ؟


الطيب

Wednesday, February 21, 2007

لها و له

لها و له

رويدكِ سيدتي

رويدكِ

لِمَ تطالبينني دوماً

أن أبوحْ ؟

لِمَ تسأليني إن كنتُ محباً ؟

أم تجُرني إليكِ رغبةٌ

أو شهوةٌ أو جموحْ ؟

لِمَ تبحثين في قلبي؟

لِمَ تعبثين في عقليْ؟

وترقبين العين لعلهُ

يبدو لك الجواب أو يلوحْ ؟

******

الحب يا سيدتي

ليس قراراً

ليس اختباراً

إنما الحب اختيارْ

ولحظةُ قوةٍ

لا تعرفُ ضعفاً

ولا انكسارْ

الحب يَمٌ نرتمي فيهْ

ووطنٌ بالعينِ نفتديهْ

وحضنٌ دافئٌ يجمعنا

يشتهينا ونشتهيهْ

الحب صافٍ

كماء السماءْ

حالمٌ كنور المساءْ

واسعٌ عميقٌ

كالبحارْ

و نُموٌ وسُموٌ

لا يعرفُ انحسارْ

وحياةٌ لا مواتٌ

واحتضارْ

الحب يا سيدتي

ليس أسْراً

ليس قسْراً و اضطرارْ

الحب ليس إلاهاً أو صنمْ

نعبده في كل وقتٍ

في النشوة والألمْ

في الفرح في القرح والسقمْ

الحب ما كان يوماً

إحدى الهباتْ

نجودُ به إذا شئنا

أو نضن إلا بالفتاتْ

ولا سطورٌ نُدَبِّجُها

ولا كان يوما

كلماتٌ كلماتٌ كلماتْ

الحب

لحظةُ انبهارْ

وقلبٌ وعقلٌ وعينٌ

وكثيرٌ من حوارْ

الحب ليس عِقداً

يُحَلّينا قبل اللقاءْ

و نرميه بعد ذاك

لما نشاءْ

الحب ليس قِرطاً

ولا سوارْ

الحب حِسٌ

وفعلٌ لا شعارْ

وقيدٌُ نحن نصنعه

نأبى منه الفكاكَ

ونأبى الفرارْ

******

رويدكِ سيدتي

لا تتنمري

رويدكِ سيدتي

لا تتذمري

وتمهلي

وتريثي

ودعي عبق الأنوثة يلُفُكِ

دعيه يطغى ويفوحْ

وقلمي الأظفار .. قلميها

كافيةٌ

كل تلك القروحْ

وتذكري دوماً

إن الحب الذي في لحظةٍ قد يلوحْ

في لحظةٍ أخرى

إن جرحتِ قد يروحْ

ألطيبُ

Monday, February 19, 2007

ألقصيدة الظائية

أولا أشكر بالطبع كل الأصدقاء الذين ساهموا في محاولة شرح الأبيات ولننعتها بالظائية إن جاز التعبير .. ولمن يهتم بمعرفة معناها أسوقه لعله يتفق مع ما استنتجه البعض :

يتوجه الشاعر بخطابه الى الشمس أو الى الحرارة المفرطة التي صادفها فيقول :

ها قد تمكنت الحرارة الملتهبة من أذيتي والنيل مني ، هي الأخرى ، وأسهمت مع من أسهموا قبلها في ظلمي وفي إيذائي ؟ وها أنا ذا ملكت النفس وحكمت ما استبد بها من غيظ وغضب لا يتصوره أحد .

وانصرفت ابحث عن ظل أهجع إليه من هذا اللهيب فيحميني ، لكنني ما وجدت أي ظل يقيني ، وما كان لي من سبيل إلا أن أكابد سعير هذه الشمس الحارقة حتى تأخذ في الميل فتنمو الظلال على رسلها ، فأهرع إليها طالبا الحماية ؟؟؟

وكأني بهذه الحرارة اللاهبة التي جف الحلق بفعلها عطشا ، واكتوى البدن من وهجها ألما ، حتى بت أخال سعيرها قد سكن العظام وما برحها ؟؟ كأني بهذه الحرارة تستبد وتستعر وتمعن في إيذائي من باب الغلظة في العظة لتثنيني عما أنا فيه فأتعظ ؟؟؟

لعلي استجبت فصبرت وحظرت كل ما كنت سأنفجر به من كلمات ناقمة ساخطة ، بعد أن استشعرت أن لساني سوف ينفلت لجامه وأن عباراتي سوف تخونني لقدر ما احتشد بصدري من ضيق وانفعال ، بعد أن ظفرت بما ظفرت به من قيظ وحر ومحنه حتى لا أقع في المحظور .

Friday, February 16, 2007

من أجل الأقصى الشريف

مسجد الصخرة
المسجد الأقصى ومسجد الصخرة
الصخرة التي اعتلاها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في اسرائه
المسجد الأقصى

لست اخفي ، ولا أريد أن اخفي ، أنني إن كنت اكتب اليوم ثانية في الأمر لجلله ، واستجابة لدعوة من أصدقاء مدونين أحترمهم للمساهمة في " يوم التدوين من أجل الأقصى الشريف " ، فلدي إيمان عميق بأن هذه المساهمة وهذا المجهود الرائع الذي تنادت له هذه المجموعة المتميزة الغيورة من المدونين وان كان مشكورا ومحمودا ، فلن يحقق الأهداف التي نسمو جميعا إليها ، وهي وقف هذه التعديات المستمرة والانتهاكات المتوالية لمقدساتنا الإسلامية في بيت المقدس والخليل وكل فلسطين المحتلة ، لأن أقصى ما يمكن أن تحققه مجهودات كهذه التعريف بالقضية لمن ربما هم على اطلاع عليها مسبقا ؟؟ وربما تزيد على ذلك بقليل ، فتعمق معرفة من ضحلت معرفته في هذا الشأن ، ومع أن هذا بحد ذاته إنجاز لا بأس به ، إلا أنه يبقى أقل مما ننشده في هذا الظرف وهذا الوقت وهذا الزمن الذي نستباح فيه من جميع القوى المتسلطة .

كنت أحبذ لو تنادينا لمظاهرة عارمة حاشدة تفرض نفسها على نشرات أخبار الفضائيات العالمية فيلتفت إلينا انتباه القاصي والداني ليعرف أن هناك أمرا جللا يحدث في القدس . كنت أتمنى أن ترتقي ردة الفعل العربية الإسلامية إلى مستوى الحدث وحجمه ، وأن تكون أكثر حرارة من هذا الذي نراه . كنت أتمنى لو كانت مظاهرة الرباط التي لم يشارك فيها أكثر من ألفي متظاهر ، حسب التقديرات المستقلة ، مظاهرة تعكس بصدق درجة الغليان الذي يلهب مشاعر المغاربة وهم يتابعون ما يجري ، وتمنيت لو أن الحشود يوم ذاك ملأت شوارع وأزقة ودروب وسط المدينه كلها وأن يكون عديد المشاركين فيها قد تخطى المليون مشارك ، وهو رقم لطالما تخطته مظاهرات سابقة . كنت أتمنى أن يكون اهتمام الفلسطينيين أنفسهم أكثر مما بدا ، انتظرت منهم انتفاضة عارمة ، وجماهيرا حية تجتاح الشوارع رافعة صوتها عاليا تخرق أذان الصهاينة الصماء ، تمنيت أن تملأ جموعهم شوارع القدس ورام الله ونابلس وجنين وغزة بل والناصرة ومدن الخط الأخضر كلها ، وأن يعلنوا اعتصاما مستمرا غير محدود لا في وقته ولا زمانه . كنت أتمنى أن تتفرغ الحكومة الفلسطينية لكارثة بدت تتبدى ملامح فصل جديد منها عوض التنافس على من يكيل من الشكر والمديح والإطراء للسعودية أكثر على أمر لم يبت بعد ولم تنضج ثماره ، وكم كنت أتمنى أن يكون الزعماء العرب والمسلمون عربا أكثر ومسلمين أكثر بل أن يكونوا زعماء أكثر واكبر ، كنت أتمنى أن تجتمع لجنة القدس التي يرأسها المغرب فتقول ولو كلمة ؟؟ لكنها لم تفعل وآثرت الصمت ولست أدري متى يمكن أن تجتمع إن لم يكن اليوم ، ومتى يمكن أن تنطق إن صمتت اليوم ؟؟؟ كنت أتمنى الكثير الكثير ، ولا أخشى أن تبادرني إحدى الصديقات الفضليات أو احد الأصدقاء الأفاضل بالقول انك يا طيب تطلب الكثير ؟؟؟؟ فإن كنت اطلب الكثير بمقياس زمننا الرديء ، فهو اقل ما يمكن أن اطلب ؟؟؟ . أما الاكتفاء بالكتابة في المدونات فهو تحرك محدود في انتشاره ، صامت في إسماعه ، ولن يلتفت إليه إلا القليلون ونحن بلاد تعشعش فيها الأمية وتستقر ؟؟.

وإذا كنت أدعو إلى أن يكون الاحتجاج عالي النبرة يسمعه من لا يسمع ، كبيرا حجمه يراه من لا يرى ، ويحسب حسابه من لا يحسبنا أمة لها الحق في العيش الكريم ، مصانة حقوقها ، محفوظة مقدساتها وثرواتها ومقدراتها ، فإنني أدعو كذلك إلى لزوم تعريف العامة بما يجري ، فمن المدهش حقا ما لمسته من جهل الكثيرين لا بقضية المسجد الأقصى فحسب ، بل حتى بأبسط الأمور المتعلقة به ، فالكثيرون مثلا يخلطون حتى يومنا هذا بين المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة ويجهلون تاريخه ومكانته لجموع المسلمين وأسباب تلك المكانه ؟؟

يعتقد الكثيرون منا ، حتى ممن يتحمسون للأمر ، أن المسجد الأقصى هو ذلك المبنى الذي تعلوه القبة المذهبة الصفراء البديعة الشكل ، وهو اعتقاد خاطئ بالطبع عملت إسرائيل على ترويجه منذ سنوات حتى رسخ في أذهان الكثيرين تمهيدا ، ربما ، لان تعمل مستقبلا على النيل من المسجد الأقصى الفعلي في غفلة من الجميع ، و المسجد الأقصى لمن قد يختلط عليه الأمر هو المسجد الذي يبدو في الصورتين المرفقتين أعلاه ، وقد تعددت الروايات التاريخية حول تاريخ بناءه الفعلي ، وحول شخصية بانيه ، وهل هو الأقدم أم أن الحرم المكي سبقه في البناء ؟؟ أسئلة عديدة حاولت أن ألم بها لأجيب عنها مجتمعة .

يقع المسجد الأقصى الذي نتحدث عنه على مساحة مترامية ، على شكل شبه منحرف ، تقوم على ربوة مطلة على ما يحيط بها جنوب شرق مدينة القدس ويصل طول الضلع الجنوبي إلى 281 مترا والضلع الشمالي 310 مترا والشرقي 462 مترا أما الضلع الغربي وهو الأطول فيصل طوله إلى 491 مترا . وهذه المساحة من الأرض مجتمعة يطلق عليها اسم المسجد الأقصى أي أن التسمية لا تقتصر على البناء فحسب بل تشمل كل ما في هذه المساحة من أرض ومبان كذلك .

وإذا كانت الروايات التي تناولت تاريخ المسجد الأقصى متباينة في تحديد بانيه متأرجحة بين من أرجع ذلك الفضل إلى الملائكة ومن أرجعه إلى سيدنا آدم عليه السلام ، فإن الحديث النبوي الشريف حسم الأمر فيما يتعلق بمن بني أولا المسجد الحرام بمكة ، أم المسجد الأقصى ببيت المقدس ؟؟ فعن البخاري في صحيحه بالسند إلى أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ، قال : قلت : ثم أي ، قال : ألمسجد الأقصى ، قال : كم كان بينهما ؟ قال: أربعون سنة ثم أين ما أدركتك الصلاة بعد فصله فإن الفضل فيه . إنتهى الحديث . وإذا كان المسجد الأقصى ثاني المساجد التي وضعت في الأرض فلا يجب أن ننسى أنه كان أول قبلة توجه نحوها المسلمون في صلواتهم واستمروا على ذلك لمدة تراوحت بين ال: 16 شهرا و17 شهرا ، تحولت بعدها القبلة تجاه المسجد الحرام بمكة المكرمة ، وهو ما يزيد من إبراز أهمية ذلك المسجد لدى عموم المسلمين باختلاف مذاهبهم وفرقهم .

كان المسجد الأقصى في أول عهوده مبنيا من الخشب ، و لم يأخذ الشكل المعروف للمساجد حتى بناه سيدنا عمر بن الخطاب سنة 20هـ ، ثم أعيد بناؤه مرة أخرى على يد الخليفة عبد الملك بن مروان في أواخر عهده ليواصل ابنه الوليد البناء بعد ذلك ويتمه ، وكان المبنى وقت ذاك أكبر بكثير مما نراه عليه اليوم بل يقدر بضعف المساحة الحالية . أما المسجد على صورته الراهنة التي نعرفها فينسب إلى الفاطميين الذين قاموا بتضييق مساحته إلى نصف ما كانت عليه تقريبا . وقد تعرض مبنى المسجد لزلزال مدمر عام 132 هـ فرممه الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور سنة 141 هـ ، ولزلزال آخر في عهد الفاطميين عام 425 هـ وأعاد بناءه الظاهر لإعزاز دين الله عام 427 هـ .

أما قبة الصخرة التي تعلو مسجد الصخرة وتسبب لبسا للكثيرين ممن يعتقدون أنها هي المسجد الأقصى ، فقد بنيت أول مرة عام 66 للهجرة على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الذي كان قد رصد لبنائها ريع خراج مصر لمدة سبع سنين ، وقد تم البناء عام 72 للهجرة ، وكان قد فاض من ميزانية البناء مبلغا قدره مئة ألف دينار ذهبي ، فكر الخليفة في منحها للمهندسين اللذين أشرفا على عملية التصميم والبناء وهما رجاء بن حيوة الكندي ويزيد بن سلام اللذين رفضا قبول المبلغ ابتغاء للمثوبة والأجر ، فأمر الخليفة بصهر تلك الدنانير الذهبية لتطلى بها القبة والأبواب .

وتعلو قبة مسجد الصخرة المذهبة الصخرة التي قيل إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان قد اعتلاها مستعينا بها في إسراءه إلى رب السماء في إسراءه ومعراجه .

هذه التعديات التي يقدم عليها الاسرائيليون بين الحين والحين ، والتي ننتفض نحن المدونون اليوم للتنديد بها ، لن تتوقف وسوف تتجدد ، طالما ظلوا يحاولون إثبات وجود آثار لما يسمونه هيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى ، وهو ما فشلوا حتى الساعة في إثبات صحته أو في إيجاد دليل عليه أو أثر يدعم مقولتهم تلك ، ولن تتوقف طالما ظلت مواقفنا مائعة هلامية لا لون لها ولا طعم ، وطالما ظل زعماؤنا يغلبون الرغبة في الظهور بمظهر المتسامحين الصبورين المترفعين حتى على مقدساتهم وأقصاهم ، على أن يظهروا بمظهر المطالب بالحق المدافع عنه .

الطيب


Monday, February 12, 2007

خمن ان استطعت 2




كنت فيما سبق قد أدرجت جملة بالصينية وطلبت من أصدقائي تخمين معناها ، وقد أخفقوا جميعا في ذلك :-) . وها أنذا أكرر التجربة لكن بتعديل بسيط هو أن النص الشعري هذه المرة باللغة العربية ، ورغم ذلك أكاد أجزم أن ليس هناك من سيتمكن من شرحه :-) ، ولمزيد من التوضيح أقول إن النص مكون من 32 كلمة تشتمل على حرف الظاء ، وهي كل ما ورد في القرآن الكريم مما فيه ظاء ، وهو حرف عربي يخلط الكثيرون بينه وبين حرف الضاد خصوصا أخوتنا في تونس وحتى لدينا في المغرب وإن بشكل أقل .. وإليكم الأبيات التي كتبها الشيخ أبو عمرو الداني





ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا
وظعنت أنظر في الظهيرة ظلةً
وظمئت في الظما ففي عظمي لظى
أنظرت لفظي كي تيقظ فظه

فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا
وظللت أنتظر الظلال لحفظنا
ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا
وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا


Saturday, February 10, 2007

باب المغاربة ، حي المغاربة ، لماذا في القدس ؟




لم تكن مصادفة أن يخص أهل القدس المغاربة دون سواهم بإطلاق اسمهم على حي ملاصق للحرم الشريف في بيت المقدس ، ولم يكن من باب المجاملة السياسية أن يطلق اسمنا على واحد من أهم أبواب الحرم السبعة ، ولعله الأهم ، وكيف لا وقد كان يسمى أيضا "باب النبي" حيث اختاره الرسول المعظم ليعبر منه إلى الحرم المقدسي في إسراءه ومعراجه .
كانت القدس عبر التاريخ مقصدا للمغاربة و محطا لشوقهم و رحالهم واهتمامهم ، متأثرين بمكانتها الدينية المعروفة ، وبما ورد عنها وفيها من آيات قرآنية عديدة ، وأحاديث نبوية كحديث عبد الله بن عمر " من مات مقيما محتسبا في بيت المقدس فكأنما مات في السماء " ، غدت مذ دخل الإسلام المغرب مقاما للكثيرين من العلماء والوجوه والزهاد والصوفيين المغاربة الذين فرضوا وجودهم ومكانتهم على المكان ، بل غدت المدينة أرضا يصبوا الكثيرون منهم إلى العيش فيها لمجاورة الحرم الشريف بقية عمرهم إلى أن يلقوا وجه بارئهم فيدفنوا فيها. وإذا كان يتعذر حصرهم أو الإلمام بهم جميعهم فمن المفيد أن يشار إلى بعضهم ، كسيدي صالح حرازم الذي توفي في فاس أواسط القرن السادس ، والشيخ المقري التلمساني صاحب كتاب نفح الطيب . و أبو حمد عبد الله بن الوليد الأنصاري (ت 386 هـ ) وكان إمام المالكية في عصره وقد قضى بقية عمره فيها بانتظار أن يدفن في ثراها والشيخ القدوة خليفة بن مسعود المغربي المالكي ( ت 784 هـ ) وهو واحد من أعلام الصوفية المغاربة وعرفت طريقته بالطريقة الشيبانية ، وقد نال مرتبة كبيرة وتبجيلا لدى أهل المدينة وغدا مقصدا للزائرين . كما حل بها الصوفي المعروف أبو العباس احمد المرسي الذي أتاها بعد أن عرج في طريقه على الاسكندرية ونشر فيها طريقته . وأبو مدين شعيب بن الحسين ( ت594 هـ ) وكان معلم الصوفي الشهير ابن عربي والذي أقام أحفاده لهم زاوية قرب باب السلسلة من الحرم القدسي . ويقدر المؤرخون أن بداية إقامة المغاربة ببيت المقدس تعود إلى عام 909 ميلادية الموافق 296 هـ .
لم يكن الدافع الوحيد الذي أتى بأجدادنا المغاربة إلى القدس مجاورة الأقصى ، أو مكانتها الدينية أو الحج إليها استكمالا لحجهم إلى الأراضي المقدسة في الحجاز ، أملا في أن يكون الأجر أعظم والمثوبة أتم ، لم تكن تلك الأسباب فحسب دافعهم للتوجه إلى بيت المقدس بل كان هناك دافع عظيم آخر هو الجهاد في سبيل الله والدفاع عن المدينة والذود عنها خلال الحروب الصليبية ، وقد تطوع الكثيرون من المغاربة ، والتحقوا بجيوش نور الدين وأبلوا من البلاء الحسن ما رفع مكانتهم وسما بها ، واستمروا على عهدهم في زمن صلاح الدين الأيوبي إلى أن اكتمل النصر وتم تحرير القدس من الصليبيين .
اختار المغاربة ، بعد تحرير المدينة ، أقرب مكان من المسجد الأقصى ليستقروا فيه ، وكان في الركن الجنوبي الغربي لحائط الحرم الشريف .. وعرفانا منه بدورهم وبلائهم الحسن في تحرير المدينة أوقف الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي هذه البقعة عليهم سنة 1193 ميلادية ، وهي ذات السنة التي أسلم فيها صلاح الدين الأيوبي روحه إلى بارئها بعد أن اشتد مرضه وكان قد مضى من السنين خمس على فتح المدينة . أسمي ذلك الحي الذي تمركز فيه المغاربة وأوقف عليهم ب "حي المغاربة" ، وكان يضم بين جنباته ،إلى جانب المنازل ، مرافق عديدة لخدمة آهليه ، ومدرسة بناها لهم الملك الأفضل سميت "المدرسة الأفضلية" نسبة إليه ، وقد عملوا مذ ذاك على صيانة وحراسة حائط البراق ( الذي تحول اسمه في عهد الاحتلال الصهيوني إلى حائط المبكى ) كما عملوا على تنمية وقفهم واقتناء عقارات جديدة مجاورة ، وحبسها صدقات جارية ، ولعل من أشهر من قاموا بذلك العالم أبو مدين شعيب تلميذ الشيخ سيدي صالح حرازم الذي حبس مكانين كانا رهن تصرفه ، احدهما قرية لا تزال موجودة إلى يومنا هذا واسمها عين كارم بضواحي القدس ، والآخر إيوان ويقع داخل المدينة العتيقة ويحده شرقا حائط البراق . وقد ظلت تلك الأوقاف محفوظة محط احترام أهلها واهتمام كل من أنيط به حكم تلك البلاد حتى اجتاحها الصهاينة عام 1967 وأرادوا أن يعجلوا بالانتقام من تلك الجالية التي لم تتوان يوما عن حماية تلك المقدسات ، فما أن دخلوا القدس في 5 يونيو حتى أقدموا في العاشر منه على طرد آهلي حي المغاربة ليهدموه بالكامل ، ويسووه بالأرض ، وكان به 140 منزلا سكنيا . وتحول منذ ذلك التاريخ إلى ساحة يدنسونها بأقدامهم كل يوم تقابل حائط البراق الذي يدعون قدسيته في ديانتهم . وقد بلغت بهم العجلة في إتمام الهدم أن هدموا منازل عديدة على من فيها من مسنين وعجزة تعذر عليهم إخلاؤها في الحيز الزمني الضيق الذي أعطي لهم . وقد هدم مع الحي جامع البراق وجامع المغاربة والمدرسة الأفضلية وزاوية أبي مدين والزاوية الفخرية ومقام الشيخ .
هكذا ، خلال أيام معدودة أزالت إسرائيل تاريخا امتد ثمانية قرون ، شهد على تعلق أهلنا ومحبتهم لبيت المقدس الذي هبوا في يوم للدفاع عنه ولنصرته ضد الصليبيين ، فقدر لهم جميلهم وحفظه لهم واحتفى بهم إلى أن جاء تتار العصر فلم يتركوا من آثارهم سوى باب المغاربة الذي بدأوا مؤخرا في التحرش به وفي النيل منه أمام صمت يكاد يكون مطبقا من المسلمين أجمعين ، إلا من استحيى فنطق بكلمات خجولة إن كان لها معنى فمعناها الوحيد أننا قوم مستضعفون لا حول لنا ولا قوة ؟؟؟
وكم كنت أتمنى ، وكم كان حريا بالمغرب ملكا وحكومة وشعبا أن يقف موقفا رائدا مما يجري اليوم ، لا يقل عن موقفه الرائد إبان الحرب الصليبية ، وان يتعالى عن بيانات الاستنكار والاستهجان التي قابلتها إسرائيل باستخفاف ما بعده استخفاف ؟؟؟ فيتخذ خطوات فاعلة تنقذ ما تبقى من شرف هذه الأمة التي تهان كل يوم دون أن يتحرك ساكن لمن هم على امتداد هذا العالم المدعو "إسلامي" .
وإذا كان الكيان الصهيوني نجح ، أمام التخاذل الإسلامي العربي ، في أن يزيل معالم عز تشهد على تاريخ ثمانية قرون ، فالخوف أن ينجح اليوم أو غدا في أن يمحو من القلوب والعقول ذلك التعلق وتلك الغيرة والمحبة لهذه المدينة ومقدساتها بعد أن باتت إهانة المقدسات عادة استمرأها الكثيرون منا ؟؟؟



الطيب

Tuesday, February 06, 2007

تمهل .. تمهل



سيد العالم ... مهلاً

قل لي برب السماء : من سَيَّدَكْ ؟

مالُكَ ؟

جاهُكَ ؟

أم خضوعٌ .. أم خنوعٌ هو ما مكنكْ ؟

من بايع ظلمك يوما ؟

ومن والاك ومن قَدَّمَكْ ؟

يا حاكما

يحكم الأرجاء بغير عدلٍٍٍٍ

مُتنمراً .. مُستأسِداً

من يا تراهُ الذي حكَّمَكْ ؟

وقاضياً يقضي !

ومفتياً يُفتي !

هل كان منا من ولاَّكَ ومن عمَّمَكْ ؟

يا سيد العالم

ولست سيِّداً له

من قال إنك إن هذيتَ

نفهمك !

وإنِّا لا حولٌ لنا

إلا أن نراك ونسمعكْ

من قال إن دربك دربُنا

لا نحِيدُ عنه لو التوى

أو شطَّ يوما

أو هوى

ومن قال انْ ليس لنا إلا مسلككْ

و إنا شرٌ كُلُّنا

و انك خيرٌ

وإن البرَّ كل البرِّ لكْ

يا سيدي

ثوب الطهارة لايواتيكَ

نَحِّه

واخلع قناع الأولياءْ

والتحف ثوبك الأصيلَ

ولا تَحِد عنه

فأنت طاغٍ ..

ولا يسودُ الطاغي

إلا الأبغياءْ ؟

الطيب

Monday, February 05, 2007

I HAVE BEEN TAGGED

كعادتي بين الحين والحين أمر على مدونات أصدقاء لي أسعدتني الأقدار بالتعرف بهم عبر الانترنت ، وارتحت لفكرهم ومنطقهم ، وربطتني بهم صلة فيها من التقدير والدفء بقدر ما فيها من المنطق والحساب و اللا أحاسيس ؟؟ وقبل أن يساء فهمي أفسر فالتقدير والدفء هما من ناحيتي تجاههم وأتمنى أن يكون بالطبع من ناحيتهم تجاهي كذلك ، أما المنطق والحساب واللا أحاسيس فهو من جهة الحاسوب الذي أسس هذه الصداقة و يسهر عليها ويمكننا من أن ندفع بها نحو الأمام . وحتى لا أكون ثرثارا ، اختصر فأقول إنني مررت من بين ما مررت على مدونة الصديقة جتاما فإذا بها قد أعدت لي مفاجأة أو لأقل مصيدة ؟ فقد وصلني منها أنني :

I have been tagged

وهي لعبة كانت خافية في الحقيقة عني ، وتقتضي بأن أكشف عن خمسة أمور لا يعرفها أحد ، ثم أعمل على إرسال اللعبة إلى خمسة أشخاص آخرين لتدور اللعبة على هذا النحو ؟؟ ولما كنت لا استطيع أن أرد هدية جاءت من صديق لي وان كانت ملغومة كما يقولون ؟؟؟؟؟؟ فسوف أقبلها يا جتاما وسأعمل على اختيار خمسة من الأصدقاء لأمنحهم هذه الفرصة الذهبية ؟؟؟؟ للاعتراف بخمسة أمور لا نعرفها عنهم واثق في أنهم لن "يكسفوني" ولن يردوا الهدية لمرسلها .. ويا جتاما ماشي الحال وحسابنا بعدين .

  1. الكثيرون يعرفون أني لا أدخن ويحمدون في هذه العادة ، لكن ما يجهلونه حتما أني كنت قد أقدمت على هذه التجربة يوما ما من باب الفضول والرغبة في التعرف على هذه المسماة بالسيجارة ، إلا أنني سرعان ما كرهتها بل ما كرهت ربما في حياتي شيئا كراهيتي لها ، فلا طقوسها راقت لي ولا طعمها إن كان لها طعم ، ولا رائحة دخانها ، وبت مذ ذاك استخف بمن يبتلع ذلك الدخان لينفثه مرة أخرى ؟؟ مدعيا أنها تهدء أعصابه وتعدل مزاجه متعاميا عن إدمانه للنيكوتين الذي سرى في عروقه مسرى الدم .
  2. بعدما هيأ لي الله سبحانه الفرصة لأجوب دولا كثيرة ، ولأزور مدنا عديدة في هذا العالم الرحب ، قد يكون مستغربا أنني وإن زرت كبار المدن لو سئلت عن المدينة التي أحبذ العيش فيها خارج المغرب فلن أختار سوى مدينة أسوان في أقصى صعيد مصر ؟؟؟ أما لماذا فتلك قصة أخرى .
  3. حبي للسرعة هو حب طفولي ، ما زال يلازمني ، وقد يفاجأ من يعرفونني لو علموا أنني ما قدت يوما سيارة حتى كنت مدفوعا بحبي هذا إلى أن أختبرها في كل تفاصيلها ، وأن أصل في قيادتها إلى أقصى ما يمكن أن تقدمه من سرعة . ولعل أقصى سرعة تمكنت من التعرف اليها حسب قدرات المركبات التي امتطيت هي 235 كلم في الساعة . وهي عموما سرعة متواضعة بالنسبة لسيارات هي في بالي وتنتظر التجربة يوما ما . من يدري ؟؟
  4. ولعي بالتصوير الفوتوغرافي لا حدود له وكم تمنيت لو كان بإمكاني الاحتفاظ بكاميرتي معي طوال الأربع وعشرين ساعة حتى لا تفوتني لقطة اندم على ضياعها مني ، المقربون يعرفون بولعي هذا ،لكنهم يجهلون أنني بقدر ولي بالتصوير أكره إلى أقصى حد أن أصور ( بضم الهمزة وفتح الصاد ) وأنني وإن كنت قد تمكنت من تصوير عشرات الآلاف من الصور حتى الآن تبقى لي ميدان واحد من التصوير منعني ربما خجلي عن اقتحامه حتى الآن ( إذ ربما أتخلى يوما ما عن هذا الخجل ؟؟ هههههه ) وهو تصوير الوجوه الإنسانية وخصوصا وجه المرأة وسيان عندي إن كانت جميلة أم ذميمة .؟؟
  5. من يراني أنبري للدفاع في مدونتي عن لغتنا العربية وعن العروبة بمعناها العام يفاجأ حين يعلم بأن بداياتي المدرسية كانت في مدارس الراهبات الفرنسيات ، ولا زلت أذكر حتى اليوم طقوسهن وممارساتهن لشعائرهن الدينية التي كنت أرفضها بكل ذاتي ، وارفض محاولتهن الدؤوبة لجعلنا نحن المسلمين نميل نحوها أو نتطبع ببعض طباعها . وما قد يزيد هذه المفاجأة اسم المدرسة ومكانها ؟؟ وهو ما لن أفصح عنه أبدا هههههههههههه .

أعتقد أني كنت مخلصا في أداء اللعبة وأتمنى على كل من سأوجهها له أن يخلص في أدائها هو الآخر .

وقد توجهت باللعبة الى الصديقات :



Looking deeply inside me حنان

نزهة

mariam

سلوى

آملا لهن كل التوفيق وان تسمح ظروفهن ويسمح وقتهن بذلك

Thursday, February 01, 2007

الفرنسية إلى أين ؟؟



مشكورة شركة اتصالات المغرب إن هي بعثت برسائل تهنئة إلى زبائنها في المناسبات التي تحلو لها ، وإن كانت بذلك لا تقوم إلا بأقل القليل مما تقوم به الشركات المماثلة في دول العالم الأخرى ، مع فارق بسيط ، لكنه كبير ، ففي الوقت الذي تحرص فيه تلك الشركات على مخاطبة من يتعاملون معها بلغتهم لا بلغة أجنبية غريبة عنهم كالفرنسية أو الأوردية مثلا بالنسبة لنا ؟؟؟ تصر شركتنا الهمامة المذكورة على أن تبارك لنا ، مثلا ، حلول شهر رمضان المبارك أو عيد الفطر أو الأضحى باللغة الفرنسية ؟؟ لست أدري كيف يستقيم ذلك ؟؟ ولماذا تنحو الشركة هذا المنحى ؟؟

المسألة في أبسط صورها تبدو افتقادا للحس أو الذوق السليم ، إن غفلنا و تغافلنا عن واجبها في التعامل معنا بلغة الدولة الرسمية وهو حق المواطن الدستوري الذي لا يستطيع مكابر أن ينازع فيه . ولو كان بإمكاني ، أو كنت أملك من التقنية ، أو كنت أرى جدوى من القيام بذلك بمفردي ، لكنت أرفض كل هذه الرسائل الهاتفية ، والمكتوبة أيضا ، وأعيدها إلى مرسلتها لعلها تتنبه إلى ضرورة احترام زبائنها باحترام لغتهم .

وأن تبارك الشركة لنا ، وبالفرنسية طبعا ، بحلول العام الميلادي الجديد ، كعهدنا بها ، فهذا أمر ألفناه وتعودناه ، أما أن تحول لنا مباركة بالسنة الأمازيغية الجديدة ؟؟ والتي لا أذكر عددها ولست أعتني بتذكره ، في الوقت الذي تتعامى فيه عن بدء العام الهجري الجديد فهذا أمر يدعو للتساؤل ؟ ويرسم علامة استفهام كبيرة تحتاج لجواب ؟؟ وريثما يأتي الجواب ، الذي لن يأتي أبدا ، يحق لي أن أربط بين هذا الموقف من السنة الأمازيغية وبين إغفال العام الهجري الجديد وإغفال استخدام اللغة العربية في مراسلاتها الكتابية والهاتفية كافة ... الأمر مخزي ويدعو للخجل ، بل هو مثير للريبة ويدعو للشك .