· إنتهت انتخابات فرنسا .. تابعناها وما عولنا عليها بشيء كما يعول عليها البعض الآخر ؟
كنت أتمنى لو ان سيجولين رويال كانت الفائزة .. لكنها لم تفز
كنت أتمنى لو أن ذلك القصير القامة والنظر ،اليميني المائل للتطرف ، الكاره للعرب والمسلمين والميال لبني جلدة أمه اليهودية خسر ، لكنه لم يخسر بل على العكس ربح وخسر كل المهاجرين وخسر معهم المعتدلين في وقت بدأت فيه نبرة التطرف بكل ألوانها القاتمة تطغى على بقية الألوان ليس في فرنسا فحسب بل في معظم دول العالم .
كنت أتمنى لو أن صاحبة الابتسامة الهادئة والنبرة الخفيضة ربحت الجولة لتمثل واجهة سمحة رقيقة للدولة الفرنسية ، بلد الأزياء والعطر والثقافة ، فتكتمل بها الصورة . لكن فرنسا ذاتها هي من اختارت التطرف أسلوبا وفضلته منهجا للسنوات القادمة .... فلينعموا باختيارهم الذي أشكرهم عليه إذ أفصحوا عن ميولهم اليمينية العنصرية دون مواربة ..
· حين يكون جهاز الشرطة الذي يفترض به حامي مال وأعراض المواطنين ، و الجهاز الأكثر انضباطا واحتراما للقانون والساهر على تطبيقه ، حين يكون هذا الجهاز حافلا بكل مظاهر الفساد التي ابتدعها البشر والتي نعيشها ونكابدها ونشاهدها يوميا . وعندما يستفحل الأمر إلى الدرجة التي لا يتوانى فيها الشرطي ببزته الرسمية التي تمثل الدولة عن مد يده بكل صلف ووقاحة لأخذ دراهم معدودات ليتغاضى عن ارتكابك مخالفة ؟ أو ليرفع عنك اتهاما باطلا جائرا بارتكاب مخالفة ؟ .. عندما يصل الأمر إلى تلك الدرجة لابد أن كل المواطنين سيفقدون الأمل في إصلاح قريب أو في صحوة منظورة لطالما انتظرناها في هذا البلد ، ولا بد أنهم سيتوقعون من الإدارات والأجهزة الأخرى فسادا أكبر يكدر صفو عيشهم وحياتهم ..
ودائما تصدق تلك التوقعات .. إلا فيما ندر ..
· " الأمور بمقاصدها " قاعدة فقهية أساسية ومن بديهيات الفقه الإسلامي .
منذ تلك التفجيرات التي أقدم عليها بعض الشباب المغاربة في مدينة الدار البيضاء ، الأسابيع الماضية ، وأنا أحاول جاهدا تفهم مقاصدهم ، وقد أعيتني محاولة التفكير بالأمر بحياد ومنطق آملا اكتشاف مقاصدهم من وراء فعلتهم .
وإذا كنت اقدر لشخص ما ، كائنا من كان ، أن يصل في درجة اقتناعه بمعتقداته أو مبادئه ، حتى وإن كانت منحرفة أو خاطئة ، إلى درجة بذل روحه وحياته .. فإنني وحتى الساعة لا افهم ما هو مقصدهم مما فعلوه ؟ ولماذا كان ذلك ؟ وما النتيجة التي جنوها ؟ وما هو العائد الطيب الذي عاد على الإسلام من تلك الأفعال ؟
هم قتلوا أبرياء عزلا لا ذنب لهم سوى تواجدهم تلك الساعة في ذلك المكان ؟ وروعوا الآمنين وزرعوا الخوف في قلوب الكثيرين وما أظن ذلك مقصدا يمكن أن يضحوا بأرواحهم فداء له ، وخدموا جهات ما أظنهم كانوا يودون خدمتها ؟
أنا لم أفهم ولم تنجح وسائل الإعلام الرسمية بأبواقها المنفرة في إقناعي بشيء أو في إفهامي شيئا ولو يسيرا ، بل بدت لي عاجزة ضعيفة هزيلة لا تكاد تسمع نفسها فما بالك بالآخرين ؟؟