Friday, December 08, 2006

رسالة من المضيق

اهلا و سهلا ب موقعي
عجاءب و غراءب ب مدينة عتيقة مدينة المضيق في مرقص ليلي يشرف عليه شخص اسمه عبد الواحد يتاجر في اعراض البنات و يقدم للزباءن الكوكايين فهو مدمر شباب المضيق
الكاتبة:ناديا

www.nadia20.piczo.com


هذا نص رسالة توصلت بها هذا اليوم من ناديا ، ويبدو أنها عممتها على العديدين ، وأنا لا أعرف من تكون ناديا ولا درجة صدق ما تدعي ، وإن كنت لا أستغربه ، الرسالة أضعها أمام أنظار الجميع بكلماتها وأسلوبها وأخطائها ، لعلها تصل إلى من يستطيع التأكد مما احتوته ويستطيع القيام بما يجب وبما يقتضيه الحال .. وشكرا

حكوماتنا الرشيدة ؟؟؟

لست ادري من هو هذا الذي تفتق ذهنه فابتدع عبارة " الحكومة الرشيدة " ؟ من المؤكد على كل حال أنه كان منا ، عربيا ، فنحن من أجاد في هذا النوع من الإبداع ، ومن المؤكد أيضا أنه كان رشيدا رشد هذه الحكومات الرشيدة ؟

في الوطن العربي ، وعلى مدار السنوات العديدة التي انقضت منذ بدأت الدول العربية في نيل استقلالها ، تلونت الحكومات المتعاقبة بألوان أنظمتها ، وتعددت أشكالها ، حتى أنك تجد في الحكومات التي تولت ناصية الحكم كل الاتجاهات : اليمينية واليسارية والماركسية والعلمانية والإسلامية والمستقلة والحزبية ، وأحيانا ، وحين تقتضي الحاجة التكنوقراطية . بل كنا السباقين في هذا العالم إلى ابتداع نموذج الحكومات الأبدية التي تحكم عشرات السنوات لا يستبدل وزراؤها إلا بوفاتهم وهو ابتكار خليجي ما تزال تصر على العمل به بعض دوله الكبرى .

تلونت حكومات كل دولة من هذا الوطن بما قدر لها من الألوان ، فبعض الدول جرب ألوانا شتى ، وبعض الدول ظل حبيس لون واحد . لكنها كانت كلها رشيدة ؟ حكمت الأمة كما حلا لها أن تحكم ، أخذت كل الفرص ، وكل الدعم والوقت ، نظٌرت وخططت وقررت ونفذت . ورغم التنوع و التلون والتنافر الذي طبع علاقاتها بين بعضها البعض والذي وصل أحيانا ببعض الدول إلى العداء والصدام فقد اتفقت جميعها ، دون استثناء ، على العبث في أرزاق العباد ، فأثقلتهم بباقات من الضرائب ، مختلفة ألوانها أبدعت في ابتكارها ، وسلبتهم حريتهم وكبلتهم بقيود وواجبات وتبعات لا حصر لها ، ولم تنس أن تحرمهم من كل الحقوق ؟ طبقت خططا خماسية ورباعية وثلاثية فاشلة ، و فرضت قوانين فصلت حسب الأهواء والأمزجة ، والأوضاع والظروف ، ثبتت بعضها ، وعدلت بعضها ، وألغت بعضها بل وناقضت بعضها بقوانين معاكسة ؟ وارتجلت من السياسات سياسات كان مردودها كارثيا على التعليم والصحة والإسكان والاقتصاد ، أرهق البلاد والعباد ، وأهدر الأموال وأزم الأحوال . هي باختصار اتفقت على أن لا تنجز شيئا ؟ عمت البطالة وتفشى الجهل وازداد الفقر والمرض وساد الفساد ؟

جيوش من رؤساء الوزارة و الوزراء تعاقبت على هذا الوطن ، فشل جلهم في القيام بما أنيط به من واجبات ، لكنهم نجحوا بامتياز في أن يثروا فانتفخت جيوبهم وامتلأت أرصدتهم حتى فاضت بما لهم وما ليس لهم وامتدت الى مصارف الخارج ، وحصل جلهم على جنسيات أخرى تحسبا لما قد يحدث ، اقتنوا الأراضي وأسسوا الشركات وبنوا دورا وقصورا وليتهم سبعوا ؟ هؤلاء طواهم النسيان ولم يعد يذكرهم أحد ، فما تركوا أثرا يحمل ذكرهم ؟ وإن ذكرهم البعض هل تراه يذكرهم بخير ؟

ولا تزال حكوماتنا رشيدة ، القديمة منها والعتيدة ، سياساتها سديدة ، وإنجازاتها لا تسل عنها فهي مضمونة وأكيدة .