Thursday, August 31, 2006

وأقبح منكما لم تر قط عيني ؟



هل أعلق على الصورة ؟؟ كلا لن افعل ، هي أوقع من أي تعليق ، هما وجهان لعملة واحدة

صدام العراق


صدام العراق

لم تستطع جيوش التحرير التي حلت بالعراق ، كما يحلو للبعض أن يسميها ، أن تحقق الحرية للشعب العراقي رغم مضي سنوات على وصولها إلى بغداد ، لم تستطع أن تحقق لهم الرفاهية ولا الديمقراطية ، لم تستطع أن تقفل المعتقلات ولا السجون ولا أن تحقق السلم والأمن للدول المجاورة ، بل غدت العراق اليوم بؤرة للعنف وأصبح القتلى يعدون بالعشرات كل يوم ، والمعتقلين يعدون بالمئات كل يوم ، وسعت المعتقلات ، وزيدت السجون ، ودبت الفوضى في كل مكان حتى أصبح الحديث عن الحرية والديمقراطية في ظل هذه الأجواء من القتل والنهب والفتن والاعتقال ترف لا يلتفت إليه المواطن العادي الذي لهاه البحث عن رزقه و قوته بعد أن عز وشح .

وأمام هذه الصورة الدموية التي رسمها السيد بوش وزبانيته ، والتي لا يجمل بعض مناحيها إلا المقاومة الباسلة التي فرضت نفسها على الصورة رغم انفهم جميعا ، أصبح الكثيرون يبحثون عن صورة العراق القديم التي رسمها صدام حسين ، والتي إن شابها ما شابها لا تداني هذه الصورة التي نراها اليوم لا من قريب ولا من بعيد . كان صدام يعرف كيف يسوس شعبه وبلده ويعرف كيف يوفق بين فئاته العديدة وكيف يحجم من تناقضاتهم الحادة ، ولا أعتقد أن هناك من سوف يسوسها اليوم أفضل منه ، والتجربة تبقى المحك .

الطيب

Wednesday, August 30, 2006

الوان مغربية - 1

ألوان مغربية - 1

سنة وشيعة

سنة وشيعة

تراجعت الدبابات والمدرعات ، سكن أزيزها وسكت دوي المدافع ، خمدت النيران ، ، جف مجرى الدم ، وبدأت تندمل الجراحات ، ها قد انتهت جولة من جولات المعركة السابقة اللاحقة مع العدو ، بانتظار جولة أخرى لا شك قادمة يعلم الله وحده متى وأين وكيف .

حزب الله أدى هذه الجولة ، ولم يكن مطالبا بأن يعطي أكثر مما أعطى ولا أن يؤدي أكثر مما أدى ، فما أعطاه وأداه كانا أكبر بكثير مما توقع أكثرنا تفاؤلا وأقوانا إيمانا بحزب الله ، قدم قتالا وبسالة ، وانضباطا واحترافا ، ودما وأرواحا ، قدم لامته نصرا وعزا ، قدم رعبا لإسرائيل وهزيمة وتهجيرا ونزوحا ودمارا ، قدم أكثر مما قدمته جيوش عربية جرارة أهدرت عليها ملايير الدولارات فلا هي صنعت نصرا ولا حققت عزا ولا هي تركت الأموال لهذه الشعوب المطحونة تنعم بها أو تنعم بما قد يتركونه لها إن تركوا شيئا .

اليوم وجبت تحية هذا الحزب ، ووجب التقدير والاحترام ، ليس يعنيني في هذا المقام كون الحزب شيعيا وكوني سنيا ، و ليست تعنيني في هذه اللحظة تلك الخلافات المذهبية التي دامت مئات السنين ، فلا الوقت وقتها ولا الظرف ظرفها ، كل ما يعنيني اليوم أننا مسلمون وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا ، في لحظة مصيرية كهذه أتناسى كل الخلافات وأتجاوزها وأناصر وأهتف وأحيي حزب الله ، وأندهش وأعجب وأقدر كل ما قدمه ، بل أسير أبعد من كل هذا وأهتف باسم حسن نصر الله قائدا وبطلا للأمة .

لن تسوقني كلمات وشعارات الحكام الحكماء ورائها عن خطر الشيعة والتشيع ، والمثلث الشيعي ، والخطر النووي القادم علينا من إيران ، وولاء الشيعة العرب لإيران ، ولن يكون موقف الشيعة العراقيين أو الإيرانيين المخزي المتخاذل المهادن للاحتلال في العراق سببا لأن أغمض عيني عما تم في لبنان وعما تحقق من نصر عزيز ولن أحمل ذلك الموقف المهين لشيعة لبنان بأي حال . حين تذكر العراق يقال ما يلزم قوله ، وحين تذكر لبنان يقال ما يلزم قوله فليعط كل ذي حق حقه .

هؤلاء الرجال أثبتوا رجولتهم بالدم وبالأرواح وبالفداء ، أما رجالات الحكومات العربية فيحاولون إثبات رجولتهم بالكلمات والوعود الخاوية والفتاوى اللحظية التي تثير الفتن والفرقة .

أما علاقتنا بإيران والخطر النووي الإيراني القادم ( إن وجد ) فلي فيها كلمة قادمة .

الطيب

Friday, August 25, 2006

البتاع ده

البتاع ده ؟

في أحد أحاديث الرئيس المصري حسني مبارك الأخيرة ، وأثناء الكلام عن حزب الله ، الذي لم يعد يغيب عن ذهن أحد من العامة ، فما بالك بأحد الزعماء العرب الذين كشف الحزب حجمهم فبدوا صغارا الى درجة التلاشي .. ، في ذلك الحديث وصف السيد مبارك حزب الله " بالبتاع ده " وهو تعبير مصري يستعمل عندما نود تحقير أمر ما أو تجاهله ، وهذا أثار استياء الكثيرين ممن تابعوا الواقعة ، إلا أن من سوء حظ الرئيس المصري أن كان من بين المستائين "الفاجومي" الشاعر أحمد فؤاد نجم والمعروف بحدة لسانه والذي ما كان له أبدا أن يمرر هذه الوقعة للرئيس دون أن يعلق عليها شعرا فقال :

يا للي فتحت
البتاع
فتحك على مقفول
لأن أصل البتاع
واصل على موصول
فأى شئ في البتاع
الناس تشوف
على طول
والناس تموت في البتاع
فيبقي مين مسؤول ؟
وإزاي حتفتح
بتاع
في وسط ناس بتقول
بأن هذا البتاع
جاب الخراب مشمول
لأنه
حتة بتاع
جاهل
غبي
مخبول
أمر بفتح البتاع
لأنه
كان
مسطول !


وبعد فتح البتاع
جابوا الهوا المنقول
نكس عشوش
البتاع
وهد كل أصول
وفات في غيط البتاع
قام سمم المحصول
وخلا
لون البتاع
أصفر
حزين
مهزول
وساد قانون البتاع
ولا عله
ولا معلول
فالقاضي بتع البتاع
فالحق ع المقتول
والجهل زاد في
البتاع
ولا مقري
ولا منقول
والخوف
سرح في البتاع
خلا
الديابه تصول
ويبقي البتاع في البتاع
والناس صايبها ذهول
وأن حد
قال دا البتاع
يقولوا له
مش معقول
وناس تعيش بالبتاع
وناس تموت بالفول
وناس تنام ع البتاع
وناس تنام كشكول
آدي
اللي جابه البتاع
جاب الخراب بالطول
لأنه حتة بتاع
مخلب
لراس الغول
باع البتاع بالبتاع
وعشان يعيش على طول
عين حرس بالبتاع
وبرضه مات
مقتول


أحمد فؤاد نجم

Thursday, August 24, 2006

اللهم ان هذا منكر

أللهم إن هذا منكر

موقع مغربي قديم ، ليس جديدا ، كنت أرقب اليوم الذي أجده فيه قد اختفى عن الأنظار ، لكن ترقبي طال دون جدوى ؟ لست أدري من الذي أتحفنا به ؟ ومن وضعه تحت أنظار المتصفحين لشبكة الانترنت حتى يطالعه كل يوم المئات إن لم أقل الألوف من البشر ، سواء من قصدوه قصدا أو من طوح بهم حظهم العاثر تجاهه ؟ ومن اختار له اسما كهذا يشابه إن لم أقل يماثل اسم موقع آخر مغربي أيضا لكنه مطروق بكثرة ويتصفحه الألوف من المتصفحين باعتباره الموقع الرسمي لشركة اتصالات المغرب فكل من لديه هاتف ، محمول أو ثابت ، يلجأ إليه ، فقد غدا منارة يستنير بها كل من عازته الحاجة لأمر ما أو استفسار ما بخصوص هاتفه أو اشتراكه .

حين تشرع في تصفح هذا الموقع ، وأعني الموقع المشابه المماثل في اسمه لموقع الشركة المذكورة ، تخاله لأول وهلة موقعا خدميا مفيدا ، باعتباره موقعا إعلانيا يمكن كل معلن من نشر إعلاناته فورا ، مجانا دون أي أتعاب أو تكاليف ، لكنك ما أن تبدأ في تفقد محتواه حتى تلجمك المفاجأة ، إذ ستجد نفسك محاطا بإعلانات كان وراء نشرها بشر إما من المنحلين المهووسين جنسيا ذكورا وإناثا ، أو من الشواذ الذين وجدوا في هذا الموقع نافذة ينفذون من خلالها إلى هذا المجتمع المسلم الذي ينبذهم بل يكاد يتجاهل بل ينفي وجودهم أصلا ، وأنا لا ألومه في هذا البتة ، وستجد كذلك الكثير من الذين أرادوا إيذاء البعض الآخر فنشروا إعلانات مخلة أو افتراءات مصحوبة بأرقام هواتف عمل ضحاياهم أو هواتفهم الشخصية . وسوف تفاجأ لا شك بالكم الهائل من الألفاظ الساقطة التي لا يعوزها الانحطاط ، وسوف يهالك قلة عدد رواده الأسوياء مقارنة بالأشقياء ولا أشك في أن تلك القلة من الأسوياء ما أتت إلى هناك إلا لأنها غفلت عن تبين المكان الذي وضعت فيه أقدامها إن صح التعبير .

ولابد لي أن أتساءل هنا :

  • من أنشأ هذا الموقع ، ولماذا ؟
  • لماذا اختار ذلك الاسم الرائج ، وما المصلحة في أن ينصب للناس فخا فيوقع بهم في هذا الوحل ؟
  • أين شركة اتصالات المغرب من كل هذا ؟ ألا يعنيها أن يختلط الأمر على المتصفحين فيعتقدوا أنها هي صاحبة الموقع ، وهو ما حدث بالفعل لدى الكثيرين ؟ أم أنها ترى أنه موقع مشرف لا ضرر منه ؟
  • أين الدولة ؟ وهل يعقل أن يظل هذا الموقع مستمرا لسنوات في فساده وإفساده ؟ هل هذه حرية يجب أن تكفل الدولة لها الحصانة ؟ أم أنها أسوأ دعاية لهذا البلد المسلم المحافظون أهله في عمومهم وغالبيتهم ، ثم ألن يعتقد متصفحو الموقع ممن يجهلون المغرب والمغاربة أننا كلنا على شاكلة من يساهمون في هذا الموقع من انحلال وتفسخ وانحطاط ونحن الأشرف والأسمى والأطهر من ذلك ؟

لم يغب عني ولم أنس أن أشير إلى أو أن أذكر اسم الموقع أو عنوانه ، لكني أبيت على نفسي أن أكون أداة تعلن لهذا الموقع وتدفع البعض لزيارته ولو من باب الفضول .

Monday, August 21, 2006


الضاحية الجنوبية في بيروت قبل العدوان الصهيوني 12/7/006 وخلال العدوان يوم 22/7/006
فليحيي الجميع معي الحضارة والديمقراطية والانسانية والحرية الامريكية

السيد الرئيس ارحمنا من رؤيتك

السيد الرئيس ارحمنا من رؤيتك

عفوا السيد الرئيس لقد ملأت أسماعنا تصريحاتك ، وانهالت علينا كلماتك ، وتوالت مؤتمراتك الصحفية التي تبدي فيها ظرفا وخفة لا نظير لها ، حتى بتنا نحس بصداع لا ينتهي وبصخب وضجيج ضاقت به الانفس ، تشابهت كلماتك وتكررت ، حتى بتنا نسارع حين نراك إلى تغيير القناة الفضائية التي تفضلت علينا بنقل ما تقول مباشرة ، لست ادري لماذا الحرص على نقله ؟ وماذا عساك سوف تقول ؟ وما الجديد فيه ؟ كلامك ذات الكلام لا يتبدل ؟ حتى غدونا لا نعتني بما قلت أو ستقول فأنت المنحاز دوما ، الصهيوني دوما ، واليهودي دوما ، الحاقد والكاره للعرب والإسلام والمسلمين ، والمعلن عن الكره والحقد والاستصغار دوما ، لكن فلتطمئن بالا إذ بتنا نبادلك ذات مشاعرك ، إن كنت تكرهنا فنحن نكرهك ، ونكره طلعتك البهية علينا في كل ساعة وكل وقت ، أنت المستعمر في العراق وافغانستان وانت المغتصب للديار وأنت القاتل لعشرات الألوف من المسلمين الذين سيبقى دمهم الطاهر يلطخ كفيك و شفتيك وفمك ، داعيا إلى كرهك والنفور منك ، إن كنت تكرهنا فنحن نكرهك لكن شتان بين كرهنا وكرهك فنحن كرهناك لجرائمك وحقدك واستعلائك وأطماعك وقتلك وجورك لديمقراطيتك في ابو غريب وفي الرمادي والفلوجة والأنبار لشذوذ عسكرك وساديتهم لحصارك الاطفال والشيوخ والنساء للحضارة التي تمثلها والتي تجلت في إبادة الهنود الحمر وقصف هيروشيما ونكازاكي وجرائم فييتنام وفلسطين ، كرهنا مسوغاته لا تنتهي وتتجدد كل يوم أما كراهيتك فلا اسباب لها سوى الحقد والتعصب والعنصرية والأطماع .

الإرهاب ، الإرهابيون ، الديمقراطية ، التحرر ، الحرية ، القيم الغربية ،السلام ،الحضارة والتحضر والانسانية ، المتشددون الاسلاميون والاصوليون والإسلام الفاشي أو الفاشية الاسلامية ، القاعدة ، صدام حسين وبن لادن والزرقاوي وان كان هؤلاء قد ارتاحو مؤخرا بعد أن أقلعت عن الإكثار من ذكرهم وكلمات كثيرة بت ترددها حتى فقدت وقع الاستماع اليها حتى اني لأخالك ترددها في غفوك ومنامك كأنك إنسان آلي مبرمج يكرر ويجتر دوما ما يقول ، بارد لا مشاعر له ، جامد لا إحساس عنده ، يقتل ويدمر ويحطم زاهيا ، يغتصب ويستعمر ويسلب مفاخرا ، برودك ايها الرئيس المبجل لا يمكن أن يبديه الأسوياء .

السيد الرئيس كلماتك ثقيلة ودعاباتك ثقيلة وضحكاتك وابتساماتك ثقيلة فارحمنا وابخل علينا بها .

Saturday, August 12, 2006



نصر الله المنتصر

مواطنتنا

مواطنتنا

ما هو دورنا يا ترى كمواطنين في أوطاننا العربية ، وهل نحن فعلا مواطنون كما يجب أن يكون المواطن ؟هل هم يعتبروننا كذلك ؟ وهل هناك دور منوط بنا في الدول التي نحيا فيها أصلا حتى نتساءل عن طبيعة وشكل وحجم وحدود هذا الدور ؟ هل نحن مواطنون فعلا كما في الغرب ؟ أم نحن لا نملك من المواطنة وحقوقها سوى الاسم . نمنحه وقت الحاجة و يسلب منا وقت الاقتضاء .

هل نملك الحق في الكلام والحق في الممارسة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الفعلية و الفعالة ؟ هل نملك الحق في القول نعم حين نرى ذلك ، وفي الجهر بلا حين نرى ذلك ؟ هل نحن كيان محترم في هذه الدول ، يؤخذ برأيه ويعمل له حساب ويحترم وترعى مصالحه وحقوقه ويدافع عنه حين يكون الدفاع مطلوبا ، أم نحن أي شيء آخر سوى ذلك ؟ نحن تارة مشاغبون وتارة أخرى أوباش وتارة غوغاء وتارة .... وتارة .... ؟؟ هل من واجبات مواطنتنا قبول كل ما نرى و ما نعاني في يومنا وعيشنا التسلط و الفساد و المحسوبية والانتهازية و التخبط والارتجال ؟ هل يجب أن نوافق على أن نخضع للتجارب الفاشلة والسياسات المرتجلة والخطط التي توضع لخدمة العشرات أو المئات من البشر على حساب الغالبية الساحقة ، هل يجب أن نقبل بالبطالة بالجوع بالقهر بالجهل بالتخلف بالحاجة بالفاقة باعتبارها قدرا لا يتزحزح مع ابتسامة بلهاء نرسمها فوق الشفاه لتؤكد هذا القبول ؟ هل يجب أن لا نرى ولا نتكلم ولا نسمع ولا نقرأ ولا نفهم ولا نعي ولا نلاحظ ولا نناقش ولا نحاور ولا نستغرب ولا نندهش لكي نستحق لقب المواطنين الصالحين المثاليين ؟ هل يجب أن نصبح قطيعا يساق بالصراخ وبالعصا وبالكلاب إن لزم الآمر ؟

هل يتوجب علينا أن نتسم دوما بالوداعة والمسالمة ، والطاعة والرضوخ لكل ما تقوم به الحكومة مصفقون إن استدعى الأمر ومهللون ومكبرون إن طلب منا ؟ نقر ونبصم ونوافق ونشكر ونمجد بالسياسات الحكيمة الرشيدة التي تفتق عنها ذهن وخلد أي مسؤول وكل مسؤول حتى وان لم تكن كذلك ؟ ولم ؟ وعلام ؟ علما بأن وظيفة الحكومة التي نسيها الجميع هي خدمة الشعب ورعاية شأنه وامره وتدبر أموره .

المطلوب منا بالضبط هو أن نكون وان لا نكون .

Thursday, August 10, 2006


شعار على الطريقة الامريكية
ضد حروب الرئيس المهووس بوش

Wednesday, August 09, 2006

La Quatrelle




يوميات مع

La Quatrelle

بعيدا عن يوميات الحرب في لبنان التي تشغل الفكر وتملأ القلب طوال الليل والنهار ، بعيدا عن ذلك الواقع الذي بالقدر الذي يؤسف لضحاياه ودماره ، يبهج لصور الصمود والفداء والعزة التي تتبدى كل يوم وكل ساعة ، بعيدا عن ذلك الواقع وتلك اليوميات ،احكي لكم اليوم عن يومياتي مع ال: R4 ؟

ولمن لا يعرف ما تكون هذه ال : R4وخصوصا من يسكنون الجزء الشرقي من الوطن العربي ، أقول لهم إنها سيارة صغيرة كانت في يوم من الأيام الأكثر انتشارا وشعبية بالمغرب ، وأكاد اجزم في أوروبا قبل المغرب ، هي سيارة صغيرة شعبية رخيصة ، صبورة تتجشم عناءات الطرق كلها دون أن تئن أو تشكو ، تخلو من الكماليات وليس فيها إلا الضروريات . توقف إنتاجها سنة 1992 في فرنسا ، وسنة 1994 في المغرب بعد أن أنتجتها شركة رينو الفرنسية طوال 35 سنة ابتداء من سنة 1961 من القرن الماضي ، حيث شكلت حينها قفزة كبيرة في إنتاج السيارات الشعبية ، وظلت الشركة وفية لشكلها الاول حتى انها تكاد لم تبدل فيه شيئا الا القليل القليل .

.

ما كنت في يوم من الأيام لأتوقع شراء هذا النوع من السيارات ، ليس لسبب سوى أني لم أكن أفكر في هذا النوع ، ولا في هذا الشكل ، لكن الزمن دار دورته وفعل فعلته واشتريتها وركبتها واستعملتها ، لقد كانت الأنسب والأصلح لان تعمل في مزرعة العائلة فهي الصبورة الاقتصادية التي تتحمل ولا تشكو . ولا أنكر أنها أقنعتني بأدائها وخدماتها فبت لا أتوانى عن استعمالها في الطريق السيار الذي يقودني إلى حيث اذهب ويرجعني إلى حيث أعود . حتى أني ألفت مع الأيام استعمال مقبض السرعات الخاص بها والذي لم تنتج شبيها له أي من شركات السيارات في العالم بل حتى شركة رينو الفرنسية خصت هذا النوع فقط بهذا المقبض الذي يشبه مقبض الطائرات الشراعية ولم تعاود الكرة ثانية.

ومغامراتي مع سيارتي المناضلة أو كما يسميها الفرنسيون لا كاتريل La Quatrelle أو كاترينا ، لم تنحصر في خفتها حيث لا يزيد وزنها في أثقل نماذجها (موديلاتها ) عن 700 كيلوغرام أي حوالي 1550 رطل انجليزي ، وسعتها اللترية تبلغ 1000 سي سي وسرعتها القصوى الرسمية هي 115 كيلومتر في الساعة وان كانت تتخطاها قليلا لتصل إلى حوالي 130 كيلومتر في الساعة لكن مع ملاحظة ان السيارة تصبح حينها كالطائرة في حالة الإقلاع ؟؟ وتفقد كل الثبات وكل التوازن . وعلى كل حال ورغم كل هذه المواصفات فهي تقنعك بأدائها في حدود ما اديته من ثمن وفي حدود معطياتها وقدراتها .

إن مغامراتي مع كاتريل لا تنحصر في قيادتها في إطار تلك المواصفات فقط ،وان كان ذلك يكفي كمغامرة ، بل تتجاوزها إلى نظرة الناس إليها ، وطريقة تعاملهم معها وبالتالي معي حين أكون على متنها ؟ ففي الطريق السيار ترشقك نظرة الاستصغار من كثير من المسافرين ، حتى إن بعضهم وان كان يركب بطة عرجاء فإنه يرى فيك وفي سيارتك المظلومة مناسبة وفرصة يثبت من خلالها لنفسه أن بطته العرجاء ليست عرجاء أبدا بل هي غزال رهوان كما يقول المصريون ؟؟ فتبدأ محاولاته لتجاوزك بحركات فيها من الاستعراض والتباهي الكثير مطمئنا نفسه أن هناك سيارة اضعف من تلك التي يركبها ، ويا لهول مفاجأته واحباطه حين يجدها همت كل الهمة أخذت شهيقا عميقا وتخطت بطته متراقصة بكل رشاقة . ويا ليت الأمر يقتصر على أصحاب البطات بل انه يتخطاهم إلى أصحاب سيارات حديثة قوية ، فبعضهم لا يتركها وشأنها بل يحرصون بدورهم على إظهار ما لديهم أمام هذه السيارة المناضلة اينما حلت وارتحلت ؟؟ ويظل الحال هو الحال في الذهاب والإياب وكل ترحال؟ وما يزيد الامر طرافة ان بعض من يسافرون على الطرق السريعة بين المدن بطريقة ايقاف السيارات " اوتو ستوب " تجدهم ملهوفين على ايقاف اي سيارة كي تقلهم الى حيث يرغبون موزعين ابتسامات ونظرات تحمل الاستعطاف ان لم اقل الاستجداء لكنهم حين يرون لا كاتريل قادمة يخفضون يدهم المرفوعة باشارة اوتوستوب ويتظاهرون بأنهم واقفون فحسب ؟؟ فحتى هؤلاء يختارون ما يركبون وسيارتي العزيزة لا تندرج في قائمة اختياراتهم إلا من أعياه الانتظار فبات يرجو ولو عربة بحمار تقله الى مقصده تكفيه عناء الانتظار او قيظ الشمس والصيف او الريح او المطر .

موديل سنة 1961

وكما في الطريق السريع فإن ركوب هذه السيارة وسط المدينة لا يخلو من الطرفة فما دمت تستقلها فأنت تبقى في مأمن من السعاة أو من الباعة المتجولين الذين يقبعون مرابطين عند اشارات المرور وعلامات قف و في المواقف العمومية للسيارات ، فهم لا يقتربون منها وبالتالي لا يتسببون في اي ازعاج لمن يستقلها معتقدين أن من يركبها قد لا يملك صدقة يقدمها أو لا يملك ثمن علبة كلينكس يشتريها منهم وبالتالي فهو ليس الزبون المنشود ؟؟ حتى وان كنت ترغب في التصدق أو في الشراء . والحال ذاته مع بعض أفراد شرطة المرور الذين أدمنوا التسلط على جباية ما يمكن أن نسميه بقشيشا من السيارات فهؤلاء أيضا لا يتوقفون أمام كاترينا ويكفون عنها أذاهم ؟؟

تحية لهذه السيارة التي بيعت منها ملايين النماذج طوال مدة إنتاجها ، والتي لا تزال تمشي على الطرقات دون كلل ودون ملل ، يستصغرها الكثيرون لكنهم يدركون في قرارة أنفسهم أنها سيارة مناضلة ؟

مرفق اسفله صورة تجمع كل القطع والأجزاء التي تضمها هذه السيارة وهو ما يوضح بساطتها وتواضعها . .

Monday, August 07, 2006

Sunday, August 06, 2006

شكرا


شكرا شافيز وشكر لك فنزويلا ، شكرا ثاباتيرو وشكرا لك اسبانيا ، شكرا عمدة لندن وشكرا جالاوي ، شكرا احمدي نجاد وشكرا إيران و........ وتمتد طويلا قائمة من يستحقون الشكر والاحترام ونحن نحيا هذه الهجمة الامريكية الصهيونية المتوحشة ، لكنها ، واعني القائمة ، تخلو ، للاسف ، من اسم أي زعيم عربي ، او مسؤول عربي ، بل وتخلو من اي موقف عربي شريف شجاع يمكن تسجيله او التنويه به ، لقد تواروا جميعا ، تلاشوا ، وتهاووا ، ومن تجرأ فظهر، كان ظهوره يصيب بالغثيان ، و كلامه كالهذيان ، فيا ليته ما ظهر ، اذ ضاق به القلب والسمع والنظر . ياليتهم يتوارون الى الابد ، لدى من كان لهم العون والسند .

يوميات مواطن عربي

يوميات مواطن عربي

في كل يوم

يتبدد الليل بصبح

ويتلاشى نومي العميق

يتسلل نوره بين جفوني

وتلفحني شمسه فأطفو

بعد ان كنت في نومي غريق

اتحرك بعد سبات

وابصر بعد ممات

وابدأ يومي

يوم جديد لكنه كالعتيق

احزم همومي

ومشاغلي

وما اختزنته من يأس وضيق

احملها فأغدو ثقيلا بحملي

متعثر الخطى لكن

اقنع النفس بأني خفيف رشيق

اتلمس طريقي

فينقلني الطريق الى طريق

ثم طريق فطريق فطريق !!!

اقتفي حلما

اقتفي عشقا

اقتفي رزقا وقوتا يليق

تنقضي الساعات عبثا

ارقت عمرا

ارقت جهدا

ارقت عزما وعزا

وما عاد لي ما اريق

يلملم النور انواره

ويرخي الليل ثوبه الانيق

اسود .. بدر يرصعه

ونجمات لامعات

لا تكف عن البريق

تبعث في النفس املا

تبثه فينا

من على بعد سحيق

اسكن

استكين

وامني النفس بصبح

قد يرفق بي وقد يلين

امني النفس بيوم

عله يحنو

عله يصحو شفيقا

او رحيما او رفيق

تستيقظ الدنيا بعد ان غفت

ويتنامى نور النهار

بعد ان تلاشى وخفت

ابحث

ارقب

فلا ارى جديدا

كل الجديد عتيق

تتهدج خطواتي

تتلعثم قراراتي

اضيق بالمكان

اضيق بالزمان

اضيق بعدلهم

وبحيفهم وحقهم

واضيق بجور هذه الاوطان

الطيب

Saturday, August 05, 2006

مهلا

مهلا

يا سيد العالم ... مهلا

قل لي بربك من سيدك

مالك ؟

ام جاهك ؟

أم خضوع ..

أم خنوع هو ما مكنك؟

من بايع ظلمك يوما ؟

من ولاك منا ومن قدمك ؟

يا حاكما يأمر وينهى

مستأسدا.. متنمرا

من حكمك ؟

وقاضيا يقضي !!

ومفتيا يفتي !!

من يا تراه الذي عممك ؟

من قال إنا مهما هذيت

لا بدأن نعيك وان نفهمك !!

وانا لا حول لنا ابدا

إلا أن نصغي اليك دوما

وأن نسمعك

يا سيد العالم

ولست سيدا له

من قال إنا شر كلنا

و قال إنك خير

وإن البر كل البر لك

من قال إن دربك دربنا

لن نحيد عنه مهما التوى

مهما شط أو هوى

من قال ليس لنا إلا مسلكك

يا سيدي

ثوب الطهارة لايواتيك فنحه

واخلع قناع الدراويش والأولياء

والتحف ثوبك الأصيل

فأنت طاغ لا تمثل الا الأبغياء

وأنت أنت

وسوف تبقى

غبيا

صورة مثلى للأغبياء

ملاحظة :

صاح

من جاور السوي

صار سويا من أسوياء

ومن عاشر التقي

بات مؤمنا

تقيا من أتقياء

ومن لاذ بدينه

أصابه نصيب من صفاء ونقاء

أما الذي رعى الابقار دهرا .. ورعته

فقد نال من صفاتها كثيرا

ودان لها دوما بالولاء

الطيب