Sunday, November 19, 2006

لا حول ولا - 4


لا حول ولا - 4

ما زلت استغرب ولم يزل استغرابي كما كان كلما تذكرت مشهد إسقاط الحصانة البرلمانية عن نواب في البرلمان الأردني ، ثم محاكمتهم ، ثم الحكم بسجنهم ، كل هذا بجريرة توجههم إلى منزل ذوي الزرقاوي لتقديم واجب العزاء لأسرته ، بعد استشهاده على إثر معركة حامي وطيسها جرت بينه وبين قوات الاحتلال الأمريكي في العراق شاركت فيها مدرعات وطائرات ومئات الجنود ؟؟ وكان القول الفصل فيها للصواريخ الذكية ؟؟ لست أدري لو كان هؤلاء الذين توجهوا إلى آل الزرقاوي للعزاء من الأمريكان هل كانوا سيلقون نفس هذا المصير في بلادهم التي خاضت حربا ضده وجعلت منه عدوها الأول وعنوانها الأول في نشراتها الإخبارية ومانشيتات صحفها ؟ من المؤكد أن الجواب هو لا . وبالتالي يبدو جليا كم أن هذه الحكومة التي في الأردن ، وهذا الملك الأردني النص نص ( نصف عربي ونصف بريطاني ، نصف مسلم ونصف نصراني ) هم أمريكان أكثر من الأمريكان ، أو هم منافقون إلى الحد الذي يصعب على مثلي أن يتصوره أو أن يتخيله ؟؟ هكذا يكون الزعماء وإلا فلا في هذا الزمن الرديء ؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله .

لا حول ولا - 3


لا حول ولا

ليس غريبا هذا الذي صرح به فاروق حسني لصحيفة مصريه منتقدا تنامي ظاهرة الحجاب بين النساء المصريات ، معلقا بأنه كان قد تربى وكبر على منظر أمه تذهب إلى الجامعة دون أي حجاب ، فلماذا ، يتساءل ، هذه الردة إلى الوراء ؟ واصفا الظاهرة بأنها انكفائية ، ومضيفا بأن النساء بشعورهن الطليقة تبدين كالورود ؟ فلا معنى إذا لحجب الشعر عن الأنظار ؟؟

إن كان هذا الكلام غريبا في عمومه ، فهو ليس غريبا حين يصدر عن شخص كفاروق حسني ، وهل لمثله أن يقول قولا آخر وهو المعروف بميوله المنحرفة ، وعزوفه عن الزواج ، وإعجابه اللا متناهي بالغرب وبمن فيه ، وقد عاش فيه سنوات طويلة ( في فرنسا وفي إيطاليا ) لم تنته إلا باستدعائه إلى القاهرة لتولي منصب الوزارة الذي خلد فيه حتى غدا من كبار المعمرين فيه ، رغم كثرة المشاكل التي تسبب فيها ، وتوالي المعارك التي أشعلها ، وكان دوما محل دعم الرئيس المصري وزوجته ، كما هو حاله اليوم وقد تهجم على حجاب المسلمات وواجه عاصفة من الردود التي لم تهدأ بعد يتزعمها في مصر جماعة الأخوان المسلمين .

الهجوم بدأ بالتعرض للنقاب على لسان وزير الأوقاف وبعض علماء السلطة ، وانتقل اليوم إلى الحجاب على لسان وزير الثقافة ، والله يعلم ما الذي سيغدو غدا هدفهم التالي في سياق هذه الهجمة التي يبدو أنها مرتبة ومنسقة كمعزوفة يعمل على عزفها أشباه " روقة " في مصر ، الوزير قال ما قاله ولم يعتذر بل رفض فكرة الاعتذار وأبدى استعداده لأن يقدم استقالته على أن يعتذر ، وهو بذلك يفصح بكل جلاء عن استناده التام على الدعم الدائم الذي يتلقاه من رئيس مصر، لكن مهما طغيا و تجبرا فللإسلام رب يحميه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

الطيب