لا حول ولا - 4
ما زلت استغرب ولم يزل استغرابي كما كان كلما تذكرت مشهد إسقاط الحصانة البرلمانية عن نواب في البرلمان الأردني ، ثم محاكمتهم ، ثم الحكم بسجنهم ، كل هذا بجريرة توجههم إلى منزل ذوي الزرقاوي لتقديم واجب العزاء لأسرته ، بعد استشهاده على إثر معركة حامي وطيسها جرت بينه وبين قوات الاحتلال الأمريكي في العراق شاركت فيها مدرعات وطائرات ومئات الجنود ؟؟ وكان القول الفصل فيها للصواريخ الذكية ؟؟ لست أدري لو كان هؤلاء الذين توجهوا إلى آل الزرقاوي للعزاء من الأمريكان هل كانوا سيلقون نفس هذا المصير في بلادهم التي خاضت حربا ضده وجعلت منه عدوها الأول وعنوانها الأول في نشراتها الإخبارية ومانشيتات صحفها ؟ من المؤكد أن الجواب هو لا . وبالتالي يبدو جليا كم أن هذه الحكومة التي في الأردن ، وهذا الملك الأردني النص نص ( نصف عربي ونصف بريطاني ، نصف مسلم ونصف نصراني ) هم أمريكان أكثر من الأمريكان ، أو هم منافقون إلى الحد الذي يصعب على مثلي أن يتصوره أو أن يتخيله ؟؟ هكذا يكون الزعماء وإلا فلا في هذا الزمن الرديء ؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله .