Sunday, December 31, 2006

سنة جديدة سعيدة

الرسالة الأخيرة من صدام حسين للأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا
أيّها الشعب العراقي العظيم..أيّها النشامى في قواتنا المسلحة المجاهده..أيّتها العراقيات الماجدات.. ياأبناء أمّتنا المجيدة.. أيّها الشجعان المؤمنون، في المقاومة الباسلة.

كنتُ كما تعرفوني في الأيام السالفات، وأراد الله سبحانه أن أكون مرّة أخرى في ساحْ الجهاد والنضال على لون وروح ماكنا به قبل الثورة مع محنةٍ أشدٌ وأقسى.
أيّها الأحبّة إن هذا الحال القاسي الذي نحن جميعاً فيه وأبتُليَ به العراق العظيم، درس جديد وبلوى جديدة ليعرف به الناس كلٌ على وصف مسعاه فيصير له عنواناً أمامَ الله وأمامَ الناس في الحاضر وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تأريخاً مجيداً، وهو قبل غيره أساس مايُبنى النجاح عليه لمراحل تأريخيّة قادمة،والموقف فيه وليس غيره الأمين الأصيل حيثما يصحُ، وغيره زائفاً حيثما كان نقيض.... وكلٌ عمل ومسعى فيه وفي غيره، لايضيّع المرأ الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف، وإنٌ أستقواء التافهين بالأجنبي على أبناء جلدتهم تافه وحقير مثل أهله، وليس يصحٌ في نتيجة ماهو في بلادنا إلاّ الصحيح، أمّا الزبَدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ماينفع الناس فيمكث في الأرض،،..صدق الله العظيم.

أيها الشعب العظيم...أيها الناس في أمتنا والأنسانيّة....لقد عرف كثر منكم صاحب هذا الخطاب في الصدق والنزاهة ونظافة اليد والحرص على الشعب والحكمة والرؤية والعدالة والحزم في معالجة الأمور، والحرص على أموال الناس وأموال الدولة، وأن يعيش كلٌ شيء في ضميره وعقله وأن يتوجّع قلبه ولايهدأ له بال حتى يرفع من شأن الفقراء ويلبّي حاجة المعوزين وأن يتسع قلبه لكل شعبه وأمته وأن يكون مؤمناً أميناً.... من غير أن يفرّق بين أبناء شعبه إلاّ بصدق الجهد المبذول والكفاءة والوطنيّة.... وها أقول اليوم بأسمكم ومن أجل عيونكم وعيون أمّتنا وعيون المنصفين أهل الحق حيث رفت رايته.

أيّها العراقيّون.... ياشعبنا وأهلنا، وأهل كلٌ شريف ماجد وماجده في أمّتنا... لقد عرفتم أخوكم وقائدكم مثلما يعرفه أُهيله، لم يحني هامته للعُتات الظالمين، وبقى سيفاً وعلماً على مايحبُ الخُلّص ويغيض الظالمين.....

أليس هكذا تريدون موقف أخوكم وأبنكم وقائدكم.....؟! بلى هكذا.... يجب أن يكون صدام حسين وعلى هكذا وصف ينبغي أن تكون مواقفه، ولو ولم تكن مواقفه على هذا الوصف لاسمح الله، لرفضته نفسه وعلى هذا ينبغي أن تكون مواقف من يتولّى قيادتكم ومن يكون علماً في الأمّة، ومثلها بعد الله العزيز القدير..... ها أنا أقدّم نفسي فداءً فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وأن أجّلَ قراره على وفق مايرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين.

أيّها الأخوه..... أيّها الشعب العظيم... أدعوكم أن تحافظوا على المعاني التي جَعَلتكم تحملون الإيمان بجداره وأن تكونوا القنديل المشعٌ في الحضارة، وأن تكون أرضكم مهد أبو الأنبياء، إبراهيم الخليل وأنبياء آخرين، على المعاني التي جَعَلتكم تحملون معاني صفة العظمة بصورة موّثقة ورسميّة، فداءً للوطن والشعب بل رهن كل حياته وحياة عائلته صغاراً وكباراً منذ خط البداية للأمّة والشعب العظيم الوفيّ الكريم وأستمرّ عليها ولم ينثني.....

ورغم كلٌ الصعبات والعواصف التي مرّت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لم يشأ الله سبحانه أن يُميت صدام حسين، فإذا أرادها في هذه المرّة فهي زرعهُ.. وهو الذي أنشأها وحماها حتى الآن.. وبذلك يعزّ بأستشهادها نفسُ مؤمنة إذ ذهبت على هذا الدرب بنفس راضية مطمئنّة من هو أصغر عمراً من صدام حسين. فأن أرادها شهيدة فأننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً... فصبراً جميلاً، وبه نستعين على القوم الظالمين... في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم... ومنها أن تتذكروا إن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يَحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي فيما بينكم..... والبناء الشامخ العظيم في ظل أتاحه الرحمن من قدرة وأمكاناة، ولم يشأ أن يجعل سبحانه هذه الألوان عبثاً عليكم، وأرادها إختباراً لصقل النفوس فصار من هو منْ بين صفوفكم ومَن هو من حلف الأطلسي ومن هم الفرس الحاقدين بفعل حكامهم الذين ورثوا إرث كسرى بديلاً للشيطان، فوسوس في صدور مَن طاوعه على أبناء جلدته أو على جاره أو سدّل لأطماع وأحقاد الصهيونيّة أن تحرّك ممثلها في البيت الأبيض الأمريكي ليرتكبوا العدوان ويخلقوا ضغائن ليست من الأنسانيّة والإيمان في شيء..

وعلى أساس معاني الإيمان والمحبّة والسلام الذي يعزّ ماهو عزيز وليس الضغينة بنيتم وأعليتم البناء من غير تناحر وضغينة وعلى هذا الأساس كنتم ترفلون بالعز والأمن في ألوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب، وبخاصة بعد ثورتكم الغرّاء ثورة السابع عشر الثلاثين من تمّوز المجيدة عام 1968، وأنتصرتم، وأنتم تحملونها بلون العراق العظيم الواحد... أخوة متحابّين، أن في خنادق القتال أو في سوح البناء.... وقد وجد أعداء بلدكم من غُزاة وفرس، إن وشائج وموجبات صفاة وحدتكم تقف حائل بينهم وبين أن يستعبدونكم... فزرعوا ودقوا أسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فأستجاب له الغرباء من حاملي الجنسيّة العراقيّة وقلوبهم هواء أو ملأها الحاقدون في إيران بحقد، وفي ظنهم خسئوا، أن ينالوا منكم بالفرقة مع الأصلاء في شعبنا بما يضعف الهمّة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل أن توغر صدورهم، على أعدائه الحقيقيّين بما يستنفر الهمم بأتجاهٍ واحدٍ وأن تلوّنت بيارقها وتحت راية الله أكبر، الراية العظيمة للشعب والوطن.

أيّها الأخوة أيّها المجاهدون والمناضلون إلى هذا أدعوكم الآن وأدعوكم إلى عدم الحقد، ذلك لأن الحقد لايترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدّل، ولأنه يعمي البصر والبصيرة، ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه التفكير المتوازن وأختيار الأصح وتجنّب المنحرف ويسدّ أمامه رؤية المتغيرات في ذهن مَن يتصوّر عدوّاً، بما في ذلك الشخوص المنحرفة عندما تعود من أنحرافها إلى الطريق الصحيح، طريق الشعب الأصيل والأمّة المجيده... وكذلك أدعوكم أيها الأخوه والأخوات ياأبنائي وأبناء العراق... وأيها الرفاق المجاهدون.... أدعوكم... أن لاتكرهوا شعوب الدول التي أعتدت علينا، وفرّقوا بين أهل القرار والشعوب، وأكرهوا العمل فحسب، بل وحتى الذي يستحق عمله أن تحاربوه وتجالدوه لاتكرهونه كإنسان... وشخوص فاعلي الشر، بل إكرهوا فعل الشر بذاته وأدفعوا شرّه بأستحقاقه... ومن يرعوي ويُصلح إن في داخل العراق أو خارجه فأعفوا عنه، وأفتحوا له صفحة جديدة في التعامل، لأن الله عفوٌ ويحب من يعفي عن إقتدار، وأن الحزم واجب حيثما أقتضاه الحال، وأنه لكي يُقبل من الشعب والأمّة ينبغي أن يكون على أساس القانون وأن يكون عادلاً ومنصفاً وليس عدوانيّاً على أساس ضغائن أو أطماع غير مشروعة...

وأعلموا أيّها الأخوة إن بين شعوب الدول المعتدية أناس يؤيدون نضالكم ضد الغزاة، وبعضهم قد تطوّع محاميّاً للدفاع عن المعتقلين ومنهم صدام حسين، وآخرون كشفوا فضائح الغزاة أو شجبوها، وبعضهم كان يبكي بحرقة وصدق نبيل، وهو يفارقنا عندما ينتهي واجبه... إلى هذا أدعوكم شعباً واحداً أميناً ودوداً لنفسه وأمته والأنسانيّة... صادقاً مع غيره ومع نفسه...

كادونا بباطلٍ ونكيدهُمُ بحقٍٍ ينتصر حقُنا ويخزى الباطلُ
لنا منازلُ لاتنطفي مواقدها ولأعدائنا النارُ تشوي منازلُ
وفي الأخرى تستقبلنا حورها يُعزُ منْ يقدمُ فيها لايُذالُ
عرفنا الدربَ ولقد سلكناها مناضلاً في العدل يتبعهُ مناضلُ
ماكنّنا أبداً فيها تواليا في الصول والعزم نحنُ الأوائلُ
أيّها الشعب الوفيّْ الكريم: أستودعكم ونفسيَ عند الرّب الرحيم الذي لاتضيع عنده وديعة.
ولايخيبُ ظنّ مؤمنٍ صادقٍ أمين.... الله أكبر .......... الله أكبر
وعاشت أمّتنا....وعاشت الأنسانيّة بأمنٍ وسلام حيثما أنصفت وأعدلتْ... الله أكبر
وعاش شعبنا المجاهد العظيم.....عاش العراق......عاش العراق....وعاشت فلسطين
وعاش الجهاد والمجاهدون........الله أكبر......وليخسأ الخاسؤون.


صدّام حسين
رئيس الجمهوريّة والقائد العام
للقوّات المسلحة المجاهدة

مرفق توضيحي:
كتبتُ هذه الرساله طبقاً لقول المحامين لي، إن مايسمّى بالهيئة الأولى للجنايات الكبرى التي أسّسها وأسّس ماأسماها بالحكومة الغزاة، ستعطي من سمّي بالمتهمين فرصة قول مايسمّى بآخر كلام... ولكن تلك المحكمة المسخ هي ورئيسها، رؤوف، لم تعطينا الفرصة لقوله وأنها أصدرت أحكامها من غير حيثيّات وقد قرأت علينا قرارات الإدانة فحسبْ طبقاً لأوامر الغزاة، ولذلك رغبت أن أطلع عليها شعبنا وأمّتنا والرأي العام.....

Saturday, December 30, 2006

إعدام صدام

أرادوا أن يقتلوا الرجل فقتلوه ، أخرجوا مسرحية هزلية ، هزيلة ، أسموها محاكمة ، وفروا لها قضاة ومدعين عامين أشبه بشخصيات الرسوم المتحركة ، وكانوا يستعجلون إنهاء فصولها ، لينفذوا ما أضمروه منذ البداية ، وليتخلصوا منه ، فوجوده بين أيديهم هو حتما أمر يزعجهم ويرهقهم ويخيفهم .

قتلة صدام كثيرون ، كثرة من يرفضون كلمة الحق ، وكثرة من يجيدون الانحناء والانبطاح لأمريكا ولعملاء أمريكا ، قتلة صدام هم هؤلاء المجرمون الذين يحكمون العراق ويلتفون حول المائدة العراقية ينهبونها ، ومن خلفهم المرتزقة الغربيون الذين يحمونهم ويجنون نصيبهم من مال وشرف وعزة العراق . قتلة صدام هم كل عربي آثر الصمت ، والتزم السكون أمام هذا الجور ، قتلة صدام زعماء العرب كلهم ، بعد أن غضوا أبصارهم عما يحدث ، وعما أصاب واحدا كان منهم ، وربما كان درتهم .

كان صدام إنسانا من بني البشر ، لم يكن ملاكا لكنه ما كان شيطانا ، أصاب حينا وأخطأ حينا ، كان عادلا وإن جار ، كان مخلصا ما خان ، ولم يلعق الحذاء الأمريكي كسواه ، كان عربيا حرا يمجد العرب والعروبة ، لكنه قدم للأكراد ما لم يقدمه أحد لا في تركيا ولا إيران ولا سوريا ، عم فضله على الجميع ، مالا ونفطا وسلاحا ، واسألوا إن نسيتم أهل الأردن وفلسطين ومصر واليمن والمغرب وموريتانيا ، بل اسألوا كل العرب .

صدام مات ، عفوا قتل ، في أول يوم من أيام العيد ؟ ويا له من توقيت يعكس ما في نفسية قاتليه من مرض ، وما في سلوكهم من سادية ، وما في مشاعرهم من دونية متناهية ، قتلته الذين حرصوا على تصويره ساعة إعدامه ؟ حسبوا أنهم سيفوزون بصور تعكس خوفا وذعرا في عينيه ساعة مثوله أمام المشنقة ، ليبثوها أمام من الملايين ممن احترموا الرجل وقدروه ، لعلهم بذلك يختلسون من رصيده لديهم ولو قليلا ؟ لكنه ، كعادته ، خيب رجاءهم ، فبدا كما عرفناه وألفناه ، لا يهاب مشنقته ولا شانقيه ، ولا يكترث بالمقنعين الذين أحاطوا به ، (وما أقنعتهم إلا دليل بين على ذعرهم وخوفهم هم ) ويتقدم بثبات ، عالي الهامة ، رابط الجأش ، يقرأ الشهادة ، ويحيي شعبه وشعب فلسطين ، دون أن ترتجف له شفه ، ليسلم روحه إلى بارئها بوقار عز نظيره . فوجه بذلك آخر صفعة لسجانيه ، في آخر مشهد يبدو فيه ، مشهد إعدامه ؟

صدام حسين قتل .. ليبيا تعلن الحداد ثلاثة أيام ؟ السعودية ترى أن الوقت لم يكن مناسبا ؟ وسوف تتوالى حتما ردود الأفعال العربية بمرور الوقت ، وستكون حتما باردة ، مهما كانت وكيفما كانت ، فقد غاب صدام وانتهى الأمر، وكان حريا بهم أن يواصلوا صمتهم وهوانهم ، لا أن يحاولوا أن يجملوا قبحهم .

ليس دفاعا عن صدام ، إنما عن الحقيقة _ 2



إن كان صدام حقا مجرما (كما يدعون) فما الذي حال دونهم ودون أن ينصبوا محكمة نزيهة شريفة عادلة تنظر في كل ما يتهم به ؟ إن كان قد اقترف ما يدعون فقد كان الحكم بإعدامه مضمونا مؤكدا لاشك ، حتى وإن حاكموه في واشنطن ذاتها ، أو في قلب البيت الأبيض ؟ فما الذي دفعهم لهذا الخوف والهلع والتسرع ؟ وإذا كان هذا الرجل مكروها منبوذا من شعبه ، لا يناصره ولا ينتصر له أحد ، فلماذا حرصوا على محاكمته في ذلك المكان المسيج المطوق المزروع وسط ألاف الجنود الأمريكيين والعراقيين الأتباع ؟ وتحت أعين الطائرات والحوامات ؟ وإذا كان الحق يجانبه والجرم يلازمه فلماذا امتنعوا عن نقل جلسات المحاكمة مباشرة ؟ ولماذا دأبوا دوما على اقتطاع فقرات عدة حجبوها عن أعين المتابعين ؟ ولماذا قمعوا المحامين وأرهبوا المتهمين ونصبوا قضاة مهزوزين يوجهون بالإشارة والنظرات .

صدام كان ولا يزال زعيما ورئيس دولة ، شاءوا أم أبوا ، حكم العراق سنوات طوال ، وتعاملوا معه على هذا الأساس ، خطبوا وده ، وقصدوا بغداد فكانت محجهم دهرا طويلا . صدام حقق لبلاده ما لم يحققه الذين ترضى عنهم الولايات المتحدة الأمريكية وتدعمهم وتنصبهم ، رفض الهروب من المعركة ، وأبى مغادرة البلاد قبل الغزو محملا بحقائب تضيق جنباتها بما تحويه من مال ، وكم كان ذلك سهلا يسيرا حثه عليه الكثيرون من الزعماء العرب ، لم يؤمن لأبناءه قصورا في المنافي ، ولا حسابات مصرفية في جنيف ، ولا مشاريع تدر الملايين ، بل ظل وعائلته في قلب العراق حتى أسر ، سلبوه كل حقوقه ، ونصبوا له محكمة هزلية أطاحت بالنزر اليسير الذي تبقى من سمعة الولايات المتحدة الأمريكية (إن تبقى منها شيء) ، وأكدت صواب رأينا نحن الجماهير العربية في رئيسها بوش الولد .. عفوا أقصد الإبن .

وتحول العراق البلد الضاربة جذوره في التاريخ إلى كتلة من لهب ، مئات القتلى كل يوم ، دمار وخراب طال المساجد و الكنائس و المشافي و حتى المقابر ؟ نهب وسلب مارسه الأمريكيون قبل العراقيين أزلامهم ، ومعتقلات توالدت حتى ضاقت بها البلاد ، وتعذيب وتشويه وتنكيل ،وفتنة طائفية تعصف بالجميع ، بعد أن أوقدت واشتعلت و زحفت في كل صوب واتجاه . ها هو العراق الذي أراده الأمريكان للعراقيين قد تحقق .

قد يعدم صدام حسين بعد ساعات قليلة ، يستطيعون تحقيق ذلك ، وهو حلم راودهم طويلا ليطووا به صفحة رجل تجرأ فقال لا ، لكنه سيصبح شهيدا ولن يملكوا (مهما فعلوا) أن يحرموه من هذا اللقب ، كان رجلا حين هدد بضرب اسرائيل ، و حين ضرب إسرائيل ، و حين قاوم الحصار ورفض الفرار ، وحين احتسب ولديه فداء للوطن ، وحين كبل بالقيود ، كان رجلا حين حوكم ، وحين حكم عليه ، وسوف يبقى رجلا حين يعدم وبعد أن يعدم ، فلا الأمريكان ولا الدمى العراقية الحاكمة تملك أن تنزع تلك الصور من أعيننا ولا هي قادرة على أن تبدل تلك الفكرة التي في العقول . صدام إن أعدم فسيكون واحدا ممن اقتفوا قولة أسماء بنت أبي بكر لابنها عبد الله بن الزبير حين استشارها فيما دعاه إليه الحجاج من أن يعلن الولاء والطاعة ، فقالت له ناصحة : يا بني ، لا ترضَ الدنية ، فإن الموت لابد منه . قال: إنى أخاف أن يمثََّل بي ، قالت : يا بنى ما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها. قاتل عبد الله بن الزبير ، واستشهد ، فما كان من الحجاج إلا أن حز رأسه وبعث به إلى عبد الملك بن مروان وصلبه طويلا .. لم يستطع الحجاج أن يزور التاريخ فقد وضع التاريخ الحجاج في مكانه بين المجرمين ، وبوء عبد الله بن الزبير مكانه بين الشهداء الأبرار . كما لن تتمكن أمريكا من أن تزور التاريخ رغم سطوتها ، فما مآل بوش وتشيني ورامسفلد والآنسة العانسة رايس وبولتن و...... بأحسن من مآل الحجاج ، بل ربما أسوأ .

فجر غد يطل اليوم الأول من عيد الأضحى في جل الأقطار الإسلامية ، العيد الذي يقدم في صباحه المسلمون أضاحيهم تقربا من لله وللاه ، وفجر غد هو اليوم الذي اختاره الأمريكيون (حسب الأخبار المتداولة) لكي يعدموا فيه صدام حسين ، في صبيحة أول أيام العيد ؟؟؟؟ يا لها من هدية يقدمونها للمسلمين في عيدهم ، تعكس لنا كم هم يقدرونهم ويحترمونهم إلى الدرجة التي تدفعهم إلى أن يسخروا منهم على هذا النحو ، ومن عيدهم ، ومن مشاعرهم ، وكأني بهم يلطمونهم صفعا على وجههم ، صفعة تلو صفعة ، إمعانا في الإهانة والمذلة ....... دون أن يحركوا أي ساكن ....

Friday, December 29, 2006

الوافدون من القمر ؟

لست أدري لماذا تعود ذاكرتي اليوم إلى الخلف سنوات بطريقة " الفلاش باك " السينمائية ، لتتذكر صفة ألصقت بي لسنوات حتى ضقت بها وبمن كان يكررها على مسامعي .

" وافد " سمة وسمت بها ، واقترنت باسمي ، دون استشارتي أو موافقتي ، وتابعتني أينما حللت وأنّا ارتحلت ، انتهى الأمر أنت منذ الآن الطالب الوافد الطيب ، أو الطيب الطالب الوافد ، إختر ما شئت منهما فلن نجبرك على واحد بعينه ؟؟ واعلم أنه يتحتم عليك منذ الآن أن تتعامل حصريا عبر قسم الوافدين وإدارة الوافدين ، ، وإدارة شؤون الطلاب الوافدين ، وعليك أن تتعرف على الوافدين من أمثالك ، وأن تتبع التعليمات الخاصة بهم ، وانتبه فلا تعامل معك إلا عبر تلك الإدارات ؟؟ حاااضر .. ماشي ... تمام يا فندم ؟ وكأني قد وفدت اليهم من القمر أو من كوكب آخر ؟

وفد ، يفد ، فهو وافد وهي وافدة ، والجمع وافدون ووافدات ؟؟ ومنها كلمة وفد ، والوفادة و............. الخ

كان ذلك طوال فترة دراستي في القاهرة ، عاصمة المعز ، لست أدري لم كان هذا التصنيف ؟ ولماذا كانت الإدارة تتعمد فصلنا عن أخوة لنا سواء في الرحلات أو النشاطات أو حتى الإدارات التي نتعامل معها ؟ ولماذا هذا الفرز الذي وسمت وسواي من خلاله بهذه السمة التي رافقتني حتى أنهيت دراستي وتركتها لهم غير مأسوف عليها ( الصفة أو النعت أو السمة أو الوصف كما تشاء ) على المقعد الذي كنت جالسا عليه في ميناء القاهرة الجوي مشفوعة بضيقي وحنقي قبل صعودي الطائرة عائدا إلى المغرب عبر باريس ، تلك المدينة التي كنا لا نزال حينها ندخلها دون إذن أو سمة دخول ( تأشيرة ) ؟؟ وكأنها غدت اليوم الجنة ؟؟ .

وكم كانت زياراتي اللاحقة لمصر أجمل ، وقد تحررت من ذلك اللقب اللعين الذي لم يكن ينسنيه وإخوتي الوافدين أثناء الدراسة سوى طيبة الشعب المصري وكرمه ومشاركتهم لنا في الاستغراب من إصرار مؤسساتهم التعليمية على " توفيدنا " وهي صفة قد يصح أن نطلقها حتى على من وفد إلى القاهرة من المحافظات المصرية الأخرى ، لكنهم اختاروا أن يختصونا نحن العرب بها دون سوانا من الطلاب الأجانب .

ورغم ذلك تبقى صفة " وافد " ألطف وأرق بكثير مما قد يلصق باسمك في دول عربية أخرى ، وهي حدوتة سأعرج عليها لاحقا .

Thursday, December 28, 2006

ككل عام

ككل عام

ها هو عام آخر ينحني متثاقلا ليحمل حقائبه ويرحل . هو عام ككل عام يأتي ليمضي بما حمل ، وككل عام مضى يأخذ من العمر عاما معه ، مادام في العمر بقية ، وككل عام نستبشر بعام يأتي ونعقد الآمال عليه ، لعله لا يخذلنا فنحقق خلاله ما لم يتحقق في الأعوام التي مضت ؟ إن لم يكن هذا فذاك وإن لم يكن ذاك فذلك .

تلك الحقائب المتورمة التي انحنى يحملها بمشقة ، لن تدخل دهاليز النسيان ، ولن تظللها عتمة التاريخ ، ولن تحجب رؤياها طلعة العام الجديد ، فلكل منا فيها ركن ، مجهري صغير ، يلملم أفراحا فرحناها أو أحزانا كابدناها ، آمالا وأماني تحققت أو طموحات ومساعي وئدت ، وساعات من الصفو سعدنا بها أو هي تعكرت فتكدرت ، فيها عمر من العمر عشناه ، لن ننساه ، سوف يخطر على البال مرارا لنستعيد ذكراه .

نتمنى أن يحتفي العام الآتي بنا كما نحتفي به ، ويسعد بنا كما نسعد به ، يرانا كما نراه ويرسم صورة لنا كتلك التي رسمناها له .. ولما كان هذا العام الذي أخاطب أياما وأسابيعا وأشهرا لا حول لها ولا قوة ، تأتي محملة بأحداثها ، بقضائها وأقدارها ، يصبح العمل بمقولة الرسول الكريم "صلعم" " لا يرد القضاء إلا بالدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر " هو الحل ، فلنعمل كثيرا ، ولندعو كثيرا ، ولنبر كثيرا .

كل عام وأنتم بخير

Tuesday, December 26, 2006

عيد أضحى مبارك سعيد







عيد
أضحى مبارك سعيد
وعام
ملؤه سعادة وصحة وتوفيق

ألعقلية الأمريكية الإسرائيلية

حتى نطلع أكثر على طريقة التفكير لدى المسؤولين الأمريكيين ولدى الصهاينة يرجى قراءة هذا المقال المهم الذي نشره ديفيد كيرك باتريك في النيويورك تايمز بتاريخ 14/11/2006بتمعن

For Evangelicals, Supporting Israel Is ‘God’s Foreign Policy’

By DAVID D. KIRKPATRICK

Published: November 14, 2006

WASHINGTON, Nov. 13 — As Israeli bombs fell on Lebanon for a second week last July, the Rev. John Hagee of San Antonio arrived in Washington with 3,500 evangelicals for the first annual conference of his newly founded organization, Christians United For Israel.

Skip to next paragraph

At a dinner addressed by the Israeli ambassador, a handful of Republican senators and the chairman of the Republican Party, Mr. Hagee read greetings from President Bush and Prime Minister Ehud Olmert of Israel and dispatched the crowd with a message for their representatives in Congress. Tell them “to let Israel do their job” of destroying the Lebanese militia, Hezbollah, Mr. Hagee said.

He called the conflict “a battle between good and evil” and said support for Israel was “God’s foreign policy.”

The next day he took the same message to the White House.

Many conservative Christians say they believe that the president’s support for Israel fulfills a biblical injunction to protect the Jewish state, which some of them think will play a pivotal role in the second coming. Many on the left, in turn, fear that such theology may influence decisions the administration makes toward Israel and the Middle East.

Administration officials say that the meeting with Mr. Hagee was a courtesy for a political ally and that evangelical theology has no effect on policy making. But the alliance of Israel, its evangelical Christian supporters and President Bush has never been closer or more potent. In the wake of the summer war in southern Lebanon, reports that Hezbollah’s sponsor, Iran, may be pushing for nuclear weapons have galvanized conservative Christian support for Israel into a political force that will be hard to ignore.

For one thing, white evangelicals make up about a quarter of the electorate. Whatever strains may be creeping into the Israeli-American alliance over Iraq, the Palestinians and Iran, a large part of the Republican Party’s base remains committed to a fiercely pro-Israel agenda that seems likely to have an effect on policy choices.

Mr. Hagee says his message for the White House was, “Every time there has been a fight like this over the last 50 years, the State Department would send someone over in a jet to call for a cease-fire. The terrorists would rest, rearm and retaliate.” He added, “Appeasement has never helped the Jewish people.”

This time Elliott Abrams, the White House deputy national security adviser who met with him, essentially agreed, Mr. Hagee said.

Leaving the White House offices, “we felt we were on the right track,” he said.

Now, in tandem with the Israeli government, many evangelical Christians have focused on a new villain, Iran’s president, Mahmoud Ahmadinejad. Evangelical broadcasters and commentators have seized on Mr. Ahmadinejad’s comments questioning the Holocaust and calling for the abolition of the Israeli state. And many evangelicals now talk of the Iranian leader as a “mortal threat” to Israel.

Some evangelical leaders say they are wary of reports that a panel including former Secretary of State James A. Baker III might recommend negotiating with Iran about the future of Iraq. “It certainly bothers me,” said Dr. James C. Dobson, founder of Focus on the Family and one of the most influential conservative Christians. “That has the same kind of feel to it as the British negotiating with Germany, Italy and Japan in the run up to World War II.”

At rallies this fall for Christian conservative voters, Dr. Dobson sometimes singled out Mr. Ahmadinejad as a reason to go to the polls, arguing that Democrats could not be trusted to face down such dangers. “Hitler told everybody what he was going to do, and Ahmadinejad is saying exactly what he is going to do,” Dr. Dobson explained. “He is talking genocide.”

The same name, with many pronunciations, comes up repeatedly on Christian talk radio shows, said Gary Bauer, a Christian conservative political organizer. “I am not sure there is a foreign leader who has made a bigger splash in American culture since Khrushchev, certainly among committed Christians,” he said.

Mr. Hagee, for his part, said Mr. Ahmadinejad’s comments about Israel and the Holocaust were part of what motivated him to found Christians United For Israel late last year. Since the fight with Hezbollah, Mr. Hagee said, he is doing all he can to keep the pressure on United States officials to take a hard line with Iran.

When 5,000 evangelicals gathered last month for a “Night to Honor Israel” at his San Antonio megachurch, for example, Mr. Ahmadinejad was much discussed.

Mr. Hagee compared the Iranian leader with the biblical pharaoh of Egypt. “Pharaoh threatened Israel and he ended up fish food,” Mr. Hagee said, to great applause.

Evangelical Christians who know President Bush, including Marvin Olasky, editor of the magazine World and a former Bush adviser, said Mr. Bush, unlike President Reagan, has never shown any interest in prophecies of the second coming.

Such theological details, however, have not kept the Israeli government and Jewish pro-Israel lobbying groups from capitalizing on the powerful support of American evangelicals. Fearing a backlash over Lebanon last July, Israeli officials and their American allies sought public statements of support from American evangelicals. Some groups declined because of risks to missionaries in the Arab world.

Dr. Dobson read a statement on his popular radio program expressing “heartache” at the civilian casualties but comparing Israel’s fight to “the Biblical skirmish between little David and mighty Goliath.” He explained, “There sits little Israel with its five million beleaguered Jews, surrounded by five hundred million Muslims whose leaders are determined to drive it into the sea.”

Rabbi Yechiel Eckstein, the founder of the International Fellowship of Christians and Jews and the Israeli government’s official goodwill ambassador to evangelicals, said the statements turned out to be superfluous because there was a groundswell of grass roots evangelical support.

Skip to next paragraph Mr. Eckstein said he had discovered the depth of that support when he ran television commercials on the Fox News Channel seeking donations. The response, mainly from evangelicals, “burned out the call centers,” Mr. Eckstein said. During the five-week war, his group added 30,000 new donors. Thanks to the influx of money, he said his organization has exceeded its income from the first 10 months of last year by 60 percent, putting it on track to pull in $80 million this year. “The war really generated a momentum,” Mr. Eckstein said.

Evangelicals’ support for Israel, of course, is far from uniform. Mr. Hagee is an author of several books about the interpretation of biblical prophecies. He says he believes the Bible assigns Israel a pivotal role as a harbinger of the second coming. Citing passages from Revelation and Ezekiel, he argues that conflict between Israel and Iran may be a sign that that time is approaching.

Others say they believe more generally that God maintains his Old Testament covenant with the Jewish people and thus commands Christian believers to help protect their “older brothers.”

“My theology indicates that Israel is covenant land,” Dr. Dobson said in an interview.

Many conservative Christians and their Jewish allies acknowledge a certain tension between the evangelical belief in a Biblical commission to convert non-Christians and their simultaneous desire to help the Jews of Israel.

“Despite all the spiritual shortcomings of the Jewish people,” Dr. Dobson said, “according to scripture — and those criticisms come not from Christians but from the Old Testament. Just look in Deuteronomy, where Jews are referred to as a stiff-necked and stubborn people — despite all of that, God has chosen to bless them as his people. God chose to bless Abraham and his seed not because they were a perfect people any more than the rest of the human family.”

Dr. Dobson, along with some other evangelicals, has expressed disappointment with what he saw as the Bush administration’s pressure on Israel to sign the cease-fire that ended the fight.

“They began by saying they had to take a hard line, by saying they would support Israel and they ended up urging them to compromise and go home,” Dr. Dobson said. “All that is going to do is allow everybody to reload. That didn’t solve anything.” (Mr. Hagee said that he believed the administration gave Israel “ample time” but that Israel erred by not “unleashing the full might of its ground troops” until it was too late.)

The Israeli government and its American allies have been building their alliance with evangelicals for decades. Israeli officials began working closely with Mr. Hagee and his church, for example, a quarter century ago, when he met several times with then-Prime Minister Menachem Begin.

The Jerusalem Post, an English-language newspaper, recently started an edition for American Christians.

The Israeli government temporarily cut off ties with the Christian broadcaster Pat Robertson after he suggested that Prime Minister Ariel Sharon’s stroke might have been God’s punishment for withdrawing from territory that belonged to the Biblical Israel. But then Mr. Robertson flew to Israel during the fight with Hezbollah. In a gesture of reconciliation, the Israeli government recently worked with him to film a television commercial to attract Christian tourists.

“Israel — to walk where Jesus walked, to pray where Jesus prayed, to stand where he stood — there is no other place like it on earth,” Mr. Robertson says in the commercial, according to the Jerusalem Post.

Monday, December 25, 2006

الجدار

خريطة توضح مسار الجدار الذي تبنيه اسرائيل محاصرة من خلاله الفلسطينيين رغم أنف العالم دونما حساب أو عقاب

Thursday, December 21, 2006

أجهزة الركل والرفس


درجت العادة أن يتظاهر كل من له مطالب عادلة في العاصمة المغربية ، سواء من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل أو المطالبين بزيادة الأجور أو الذين تعرضوا للحيف والجور والتعسف ، أمام مبنى البرلمان المغربي باعتباره بيتا للأمة ، ولنواب الأمة الذين يفترض بهم أن يعبروا عن هذا الشعب وعما يعانيه وما يوجعه . وهو مكان منطقي وطبيعي للتظاهر .

ولعلي أتفهم ، وإن على مضض ، قيام قوات الشرطة أو هي قوات التدخل السريع أو أيا كان اسمها " فهي كثيرة لدرجة تدعو إلى الإلتباس " ، بمنع المتظاهرين من تخطي عتبة البرلمان لأسباب أمنية ، ما دامت هذه هي مهمتها التي أوكلت إليها والتي كدس أنفارها من أجل إنجازها في شاحنات مصفحة أقلتهم من معسكراتهم وألقت بهم أمام البرلمان .

لكنني لا أفهم ولا أتفهم أبدا تطاول تلك الأجهزة الأمنية على المتظاهرين في كل مرة يتجمعون فيها ، فتنكل بهم وتعتدي عليهم ضربا وركلا وسبا وتعنيفا ، وكأنهم يصرون على تأكيد أن طبيعة مهمتهم ليست أمنية بحال ، إنما هي قمعية سادية بتميز ، وأمام كاميرات الفضائيات التي تترصد وترصد الحدث يبدع هؤلاء في استعراض عضلاتهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم في الإيذاء ؟؟ حتى إنهم منذ بضعة أيام تعاملوا مع المكفوفين الذين تظاهروا في نفس المكان ، للمطالبة بحقهم في العمل اللائق ، بذات المنهج والأسلوب ، وكأنهم مبرمجون على ذلك ولا يجيدون سوى ذلك ؟؟ وكم كان محزنا منظر هؤلاء الذين حرمهم قدرهم من البصر وهم يتلقون الضربات دون أن يدركوا من أين تأتيهم وممن ولماذا ؟؟، ويلقون على الأرض لتعبث بهم الأقدام ركلا ورفسا دون أن يكون بإمكانهم حتى توجيه نظرة غضب أو حتى عتاب ..

ألا تستطيع تلك الأجهزة الصبر على المتظاهرين الذين يمارسون حقا دستوريا كفله لهم الدستور والقانون لدقائق يعبرون خلالها على مظالمهم أو يعلنون خلالها عن مطالبهم ثم ينفضون بعد ذلك كل إلى حال سبيله ؟؟ أيصعب عليهم التعامل مع البشر بآدمية وتحضر وإنسانية ؟؟؟ ألسنا بذلك نبدو أمام العالم بصورة متحضرة ولائقة . هذا إن كنا فعلا لا نزال متحضرين .