.... و التقينا
بعد أن طال الغيابْ
بعد أن رحلتُ
و رحلتِ
و سُنونٌ عبرتْ
لقد حان وقت الإيابْ
أتيتكِ
غسلتني غربتي
أتيتكِ
نقيا كالوليدْ
و اندفعتُ إليكِ كأنفاسي
كدمائي المنسابةِ في الوريدْ
لهفةُ الأشواق لملمتها
و جئتكِ
بلهفة البعيد للبعيدْ
حططتُ قربكِ
فحطتْ في نفسي سكينه
و كأنكِ وطني
حين أنئآ عنهُ
يغزوني اغترابْ
و يحول بيني و بين نفسي
ألف ستار وألف حجابْ
وكأنكِ لغزي الذي
لستُ أفهمه
شوقٌ في البعاد
و حيرةٌ تزدادُ
حين نزداد اقترابْ
الطيب