Monday, January 15, 2007

شارون ...كم أسأت إليه ؟؟؟



إقتضت حاجة العمل في مشروع صغير ، أنجزته ، لزراعة الموز في خيام بلاستيكية ، أن أشتري حمارا صغيرا لإنجاز مهام محددة كلف بها ؟؟ وقد أسميته حينها " شارون " الذي كان يصول ويجول بصلفه وغروره ، يقتل ويجرح في فلسطين دون أن يجد من يردعه أو يلزمه حده . والتزمت بالإسم ، وألزمت من يعملون معي به ، بل كنت متشددا في ذلك حتى شاع اسمه بين الأنفار والفلاحين البسطاء ، فاستبدل العديد منهم اسم شارون بكلمة حمار ؟؟ وأصبح كل من لديه حمارا لديه شارونا ؟؟ وصار هناك شارونات كثر ؟؟ ولم يعد واحدا كما كان الحال عندما احضرت شارون الذي يخصني ؟؟؟

واليوم ، وبعد هذه المدة التي انقضت ، بت أشفق على هذا الشارون المسكين الذي لدي ، وبت أشعر بوخز الضمير ، إذ سمحت لنفسي بأن أطلق عليه ، وهو المطيع الذي لا يتوانى يكد ويكدح طوال يومه مقابل حفنات قليلة من الشعير أو البرسيم ، إسم ذلك المجرم البدين الذي نال جزاءه في الدنيا قبل أن ينال عقابه في الآخرة ؟؟ وكنت أحسب أني بذلك أمعن في تحقير الجنرال الدموي حين أطلق اسمه على حمار ؟؟؟ فإذا بي أكتشف مؤخرا أني ما كنت إلا مسيئا ومحقرا للحمار المسكين حين شبهته بذلك اللا إنسان .. وحين أطلقت عليه ذلك الإسم الكريه .. وهو الذي لا ذنب له


يا أهل العراق ..... معذرة




أعتذر مسبقا لكل شرفاء العراق ، من مقاومين وهبوا أرواحهم فداء للوطن ، ومن بسطاء أبوا أن تلطخ أكفهم بدماء أخوة لهم ، يعانون اليوم ما يعانون ، ويكابدون ما يكابدون ويتعرضون لإبادة مسعورة يصعب تخيلها ، أعتذر منهم ، هم فقط ، لأني بت أميل وبشدة لأن أصدق مقولة الحجاج في العراق وفي أهله ، بعد أن تسيد الصورة العراقية الهمجيون ، المسكونون بنزعة الثأر من البشر ومن الحجر ، المتعطشون لدماء الأبرياء ، رجالا أطفالا ونساء ، الذين رأوا في أهل السنة المحمدية أعداء قتلوهم ، وفي المحتلين أصدقاء نصروهم وحموهم ؟؟
و زادت قناعاتي بأن شخصا كصدام هو الوحيد القادر على جمع شتات ذلك البلد ، ومزج ألوانه ، والحفاظ على وحدته إن لم يكن بالحسنى فبالإكراه والقوة ، وبت أدرك أكثر من ذي قبل ، وأفهم ، لماذا كان قاسيا ولماذا كان قاطعا إلى ذلك الحد ، وإذا كان هناك من نعته بأسوأ النعوت فإني أرجوه اليوم أن يخبرنا عن رأيه وعن نعته لمن تسيدوا العراق بعده ، وتولوا ناصية حكمه ، فقسموه وجزأوه وأمعنوا في قتل الأبرياء حتى غدا الدم العراقي بلا ثمن ؟؟؟

يعيب علي البعض أني أكثرت من التطرق لموضوع العراق ؟؟ وأجيب ، إن موضوع العراق هو الذي كثيرا ما يتعرض لنا ويفرض نفسه علينا ؟؟ في الصحف في الإذاعة وفي التلفزة ، في كل يوم وكل ساعة وكل حين ، وما لنا منه مفر