Tuesday, March 13, 2007

عندما تعمى القلوب وتزيغ الاحاسيس ؟؟ - 2



· اعتبر الإسلام الزنا فاحشة واقر عقوبتها ، ولم يكن توصيفه للواط والسحاق بأقل من ذلك حيث اعتبرهما فواحش نهى عنها وقرر الشارع للشذوذ الذكوري عقوبة رادعة إذ قال صلى الله عليه وسلم : " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به " . أخرجه الترمذي رقم /1376 /

اما الشذوذ الانثوي فقد روي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم انه قال فيه : " سحاق النساء زنا بينهن " رواه الطبراني و قال صاحب الخفاء بأنه حديث حسن

  • لافتة للانتباه محاولة أصحاب تلك المدونات في غالبيتهم الترويج لفكرة تدعي بأن هذا النوع من السلوك سلوك إنساني لا انحراف أو شذوذ فيه ، فهم حسب ادعائهم خلقوا على تلك الشاكلة دونما رغبة أو مشاركة أو تدخل منهم ، ويعتبرون ما هم فيه بالتالي جزءا من حريتهم الشخصية مادام لا يؤذي الآخرين أو يضر بهم حسب اعتقادهم . وكما في كل مجتمع نجد تنوعا وتعددا في توجهاته الفكرية ، نجد هنا من يحلو له أن يلبس ميوله المنحرفة زيا شرعيا يحلله وينآى به عن المحرمات والمعصيات ، ومنهم من يتواضع ويقر بحرمة الفعل لكن مع التمسك بأنه ليس زنا بأي حال ، وبأنه لا يصل إلى درجته إذ لا ينتج عنه لا اختلاط في الأنساب ولا اعتداء على الأعراض ؟؟ وهذا دأب من يعلم بوهن موقفه فيبحث عن أي شيء وكل شيء ليدافع به عن وجهة نظره .

هو سلوك منحرف لا محالة عما جبل عليه البشر كافة ، وأي انحراف عن القاعدة لا يمكن أن ينعت إلا بالشاذ ، وهو على ذلك شذوذ بين ، وإن كانوا ينفرون من هذا التوصيف ويلجأون إلى كلمات أخرى لعل أكثرها تداولا المثلي والمثليين ، محاولة منهم تخفيف وطأة التوصيف أو هي محاولة لتجميل ما لا اعتقد انه يجمل . وأنا بهذا لا أعتدي على حقوقهم التي ينادون بها ، إن كان يمكن أن يكون لهم حقوق في دول تحرم شرائعها وقيمها الدينية ميولهم وأفعالهم الشاذة ، بل وتعاقب على ارتكابها .

  • تبذل غالبية الشاذات جهدا كبيرا لإقناع من يقرأهن بأن ما يقمن به أقل درجة وأدنى شأنا مما يرتكبه الشواذ من الرجال ، سواء من حيث موقف الشرع منه ، أو من حيث ارتباطه المباشر بالعملية الجنسية . وتدعين أن ممارسة الجنس بالنسبة لهن مسألة غير أساسية أو حتمية كما هي لدى الشواذ من الذكور ؟؟؟؟ وفي هذه الأقوال بالطبع مغالطة و مواربة للحقيقة ، ومحاولة للي عنقها ، أو هي من باب المجادلة و السفسطة ، أو إذا أحسنا الظن فهي من باب جهلهن بحقيقة أمرهن .

  • بلغت المبالغ بالبعض ، ومنهم مدونة مغربية أسمت نفسها صوفيا (وصفصف وصافي) ؟؟ والتي لا أضن عليها بالاعتراف بجمال أسلوبها وبلاغته ، إلى أن تنبري للدفاع بضراوة عن شذوذها النسوي في الوقت الذي تشن فيه هجوما عنيفا على الشذوذ الذكوري محللة ذلك ومحرمة هذا ، مصورة ذلك طهرا وبراءة وعفة ومحملة هذا كل الوزر والإثم ؟؟ حتى انك لا تملك أمام ما تقرأه إلا أن تبتسم مستعيذا بالرحمن من مدى الضلال الذي وصلت إليه ؟؟ فشر البلية ما يضحك ؟؟ ناهيك عن تأكيدها الدائم على كرهها للرجال وضيقها بهم ( وهو أمر أتفهمه بالنسبة لحالتها ) ونشرها توقعات بانقراض الرجال من على الكرة الأرضية ؟؟ وبأنهم لا لزوم لهم ولا ضرورة فهم في حكم المنقرضين فعلا وإن وجدوا ؟؟

  • تبدو المعاناة التي يكابدها البعض واضحة من خلال كتاباتهم ، حيث تتنازع قلة منهم مشاعرهم تجاه دينهم ومشاعرهم تجاه رغباتهم التي زاغت عن الطريق السوي ، ولسان حالهم يقول كم كنا نتمنى لو بارك ديننا ما نقوم به وأجازه ؟؟ وهذا مؤشر على حاجة بعضهم ( ممن يرجى صلاحهم ) لجلسات علاج وتقويم نفسي قد تعود بهم إلى جادة الصواب . وان كان هذا لا ينفي وجود نماذج أخرى كثيرة تبدو لا أمل في عودتها عما هي فيه ولا يعنيها لا دين ولا شرع ولا ملة .

  • أشارت الفتاة المغربية التي أومأت إليها سابقا في مدونتها إلى خبر تأسيس مؤسسة أو منظمة للشواذ المسلمين في لوس أنجلس للدفاع عن حقوقهم وللفت الانتباه إلى ما يعانوه ؟ واللافت للانتباه أنهم ضاق بهم الكون كله حين بحثوا عن اسم لمؤسستهم فما وجدوا إلا اسم " الفاتحة " ؟؟ وهو اسم له ما له من مدلولات ويعكس ما يعكسه عن نفسية هذه الفئة من البشر التي يكاد يجمع جلهم على أن التقدم والتطور ومسايرة العصر تحتم القبول بهم والتعايش معهم والاعتراف بوجودهم والإذعان لطلباتهم الشاذة التي يأتي في مقدمتها السماح بزواجهم من بعضهم البعض ؟؟ ويربطون بين أي موقف معادي لما يطالبون به وبين التخلف والتزمت .
  • ويبقى أن أشير إلى أن من يريد الاطلاع على أقذع الشتائم والسباب وأسوأ التعليقات لغة وأدبا وأخلاقا فعليه أن يتصفح التعليقات التي ترد في بعض تلك المدونات ليتعرف على أي فئة نحن نتحدث .

يتبع