Thursday, August 24, 2006

اللهم ان هذا منكر

أللهم إن هذا منكر

موقع مغربي قديم ، ليس جديدا ، كنت أرقب اليوم الذي أجده فيه قد اختفى عن الأنظار ، لكن ترقبي طال دون جدوى ؟ لست أدري من الذي أتحفنا به ؟ ومن وضعه تحت أنظار المتصفحين لشبكة الانترنت حتى يطالعه كل يوم المئات إن لم أقل الألوف من البشر ، سواء من قصدوه قصدا أو من طوح بهم حظهم العاثر تجاهه ؟ ومن اختار له اسما كهذا يشابه إن لم أقل يماثل اسم موقع آخر مغربي أيضا لكنه مطروق بكثرة ويتصفحه الألوف من المتصفحين باعتباره الموقع الرسمي لشركة اتصالات المغرب فكل من لديه هاتف ، محمول أو ثابت ، يلجأ إليه ، فقد غدا منارة يستنير بها كل من عازته الحاجة لأمر ما أو استفسار ما بخصوص هاتفه أو اشتراكه .

حين تشرع في تصفح هذا الموقع ، وأعني الموقع المشابه المماثل في اسمه لموقع الشركة المذكورة ، تخاله لأول وهلة موقعا خدميا مفيدا ، باعتباره موقعا إعلانيا يمكن كل معلن من نشر إعلاناته فورا ، مجانا دون أي أتعاب أو تكاليف ، لكنك ما أن تبدأ في تفقد محتواه حتى تلجمك المفاجأة ، إذ ستجد نفسك محاطا بإعلانات كان وراء نشرها بشر إما من المنحلين المهووسين جنسيا ذكورا وإناثا ، أو من الشواذ الذين وجدوا في هذا الموقع نافذة ينفذون من خلالها إلى هذا المجتمع المسلم الذي ينبذهم بل يكاد يتجاهل بل ينفي وجودهم أصلا ، وأنا لا ألومه في هذا البتة ، وستجد كذلك الكثير من الذين أرادوا إيذاء البعض الآخر فنشروا إعلانات مخلة أو افتراءات مصحوبة بأرقام هواتف عمل ضحاياهم أو هواتفهم الشخصية . وسوف تفاجأ لا شك بالكم الهائل من الألفاظ الساقطة التي لا يعوزها الانحطاط ، وسوف يهالك قلة عدد رواده الأسوياء مقارنة بالأشقياء ولا أشك في أن تلك القلة من الأسوياء ما أتت إلى هناك إلا لأنها غفلت عن تبين المكان الذي وضعت فيه أقدامها إن صح التعبير .

ولابد لي أن أتساءل هنا :

  • من أنشأ هذا الموقع ، ولماذا ؟
  • لماذا اختار ذلك الاسم الرائج ، وما المصلحة في أن ينصب للناس فخا فيوقع بهم في هذا الوحل ؟
  • أين شركة اتصالات المغرب من كل هذا ؟ ألا يعنيها أن يختلط الأمر على المتصفحين فيعتقدوا أنها هي صاحبة الموقع ، وهو ما حدث بالفعل لدى الكثيرين ؟ أم أنها ترى أنه موقع مشرف لا ضرر منه ؟
  • أين الدولة ؟ وهل يعقل أن يظل هذا الموقع مستمرا لسنوات في فساده وإفساده ؟ هل هذه حرية يجب أن تكفل الدولة لها الحصانة ؟ أم أنها أسوأ دعاية لهذا البلد المسلم المحافظون أهله في عمومهم وغالبيتهم ، ثم ألن يعتقد متصفحو الموقع ممن يجهلون المغرب والمغاربة أننا كلنا على شاكلة من يساهمون في هذا الموقع من انحلال وتفسخ وانحطاط ونحن الأشرف والأسمى والأطهر من ذلك ؟

لم يغب عني ولم أنس أن أشير إلى أو أن أذكر اسم الموقع أو عنوانه ، لكني أبيت على نفسي أن أكون أداة تعلن لهذا الموقع وتدفع البعض لزيارته ولو من باب الفضول .