Thursday, February 01, 2007

الفرنسية إلى أين ؟؟



مشكورة شركة اتصالات المغرب إن هي بعثت برسائل تهنئة إلى زبائنها في المناسبات التي تحلو لها ، وإن كانت بذلك لا تقوم إلا بأقل القليل مما تقوم به الشركات المماثلة في دول العالم الأخرى ، مع فارق بسيط ، لكنه كبير ، ففي الوقت الذي تحرص فيه تلك الشركات على مخاطبة من يتعاملون معها بلغتهم لا بلغة أجنبية غريبة عنهم كالفرنسية أو الأوردية مثلا بالنسبة لنا ؟؟؟ تصر شركتنا الهمامة المذكورة على أن تبارك لنا ، مثلا ، حلول شهر رمضان المبارك أو عيد الفطر أو الأضحى باللغة الفرنسية ؟؟ لست أدري كيف يستقيم ذلك ؟؟ ولماذا تنحو الشركة هذا المنحى ؟؟

المسألة في أبسط صورها تبدو افتقادا للحس أو الذوق السليم ، إن غفلنا و تغافلنا عن واجبها في التعامل معنا بلغة الدولة الرسمية وهو حق المواطن الدستوري الذي لا يستطيع مكابر أن ينازع فيه . ولو كان بإمكاني ، أو كنت أملك من التقنية ، أو كنت أرى جدوى من القيام بذلك بمفردي ، لكنت أرفض كل هذه الرسائل الهاتفية ، والمكتوبة أيضا ، وأعيدها إلى مرسلتها لعلها تتنبه إلى ضرورة احترام زبائنها باحترام لغتهم .

وأن تبارك الشركة لنا ، وبالفرنسية طبعا ، بحلول العام الميلادي الجديد ، كعهدنا بها ، فهذا أمر ألفناه وتعودناه ، أما أن تحول لنا مباركة بالسنة الأمازيغية الجديدة ؟؟ والتي لا أذكر عددها ولست أعتني بتذكره ، في الوقت الذي تتعامى فيه عن بدء العام الهجري الجديد فهذا أمر يدعو للتساؤل ؟ ويرسم علامة استفهام كبيرة تحتاج لجواب ؟؟ وريثما يأتي الجواب ، الذي لن يأتي أبدا ، يحق لي أن أربط بين هذا الموقف من السنة الأمازيغية وبين إغفال العام الهجري الجديد وإغفال استخدام اللغة العربية في مراسلاتها الكتابية والهاتفية كافة ... الأمر مخزي ويدعو للخجل ، بل هو مثير للريبة ويدعو للشك .