Thursday, October 25, 2007

لحظة صفاء


لحظة وهن صفاء


لستُ ادري ما اعترانيْ

لستُ أدري ما بيَ

في داخليْ أمرٌ تغيرْ

في داخليْ فكرٌ تحيرْ

وإحساسٌ تنامىْ

وشعورٌ تسامىْ

وإقبالٌ على الدنيا تعثرْ

وكأنيْ ضقتُ بها .. بعد عشقٍِِِِِ

فانسحبتُ لنفسيْ

واحتميتُ بزاويهْ

لكأنيْ

تدحرجتُ من أعاليْ

أو هوتْ بي للقرارٍ هاويهْ

أو كأنيْ

كنتُ ومضةً

خبتْ

أو نجمةً تلألأ نورُها حينا

وخفتْ

واستحالتْ في لمحةٍٍٍ

ذاويهْ

*****

لكأني طفلٌ وليدْ

قد بعثتُ للحياة

من جديدْ

وانكفيتُ برهبةٍ

وانصرفتُ بلهفةٍ

أعبثُ في كتابيَََ

أبحثُ في سطوريْ

أنبشُ في حروفيْ

أستعيدُ أيامي الماضيهْ

فيه ما أفصحتُ

فيه ما أضمرتُ

وما حسبتُ أني بخافيهِ حيناً

عن إلاهيََََََ ؟

فيه حياتيْ التي عشتُها

صباحاتيْ ... مساءاتيْ

وانتصاريْ وانكساريََََََ

و نفسيْ التي وعتْ

ونفسيْ الساهيهْ

وتلك التي اتقتْ

وتلك اللاهيهْ

نبشتُ طويلا ... بحثتُ طويلا

لعلي أعيْ ما عليََََََََََّ ... و ما ليَ

هيَ صفحاتُ كتابيِِْ التي

أينما حللتُ تتبعنيْ

وأنَّا يممتُ

تبدو ليََََََََ

خيرها عميمٌ ، صاح ، إنما

كثيرةٌ هيَ ذنوبيََ ؟؟؟

تؤرقنيْ ...

فأدفَعُ ما حطَّ منها على نفسيْ

وكيفَ ليْ ؟

وقد حطتْ كما الجبال الجاثيهْ

******

لستُ أدري ما اعترانيْ ؟

لستُ أدري ما بيَ ؟

في داخليْ أمرٌ تغيرْ

في داخليْ فكرٌ تحيرْ

وإحساسٌ تنامىْ

وشعورٌ تسامىْ

وإقبالٌ على الدنيا تعثرْ

الطيب

Monday, October 22, 2007

مكان..ليس كأي مكان



كثيرون من استبد بهم الشوق والحنين في لقائهم الأول بالمكان فذرفوا دمعا و ونزفوا مشاعرا اختلطت فيها الرهبة بالدهشة والخشوع بالوجل .

وكثيرون من وفقوا مشدوهين أمام عبق التاريخ الذي تنسموه هناك لأول مرة ، وتسمروا أمام جلالة المكان التي تفرض نفسها وهم الذين ما ألفوها من قبل أبدا ، وأمام هيبة الجموع الغفيرة التي زحفت إلى هناك وقد احتشد الشوق في قلبها وتعاظمت لهفتها لوط ء ثرى تلك البقاع التي لطالما سمعت بها فاعتصرها حنين معاينتها فسعت إليها ، من كل حدب وصوب ، تملأ الصدر من هواءه وتملأ العين من بهائه وترسم في الذاكرة من صوره ما لا يبرحها طالما ظل في النفس نفس وفي الريق رمق .

ألمكان ليس أجمل الأماكن طبيعة ، ولا ألطفها مناخا ، وطباع أهله عليها كلام كثير كثير كغيرهم من البشر ، إنما هو أطهر الأماكن على الأرض وآمنها على الإطلاق وأصفاها وأسكنها وأهدأها على صخبه ، إنه الحرم المكي ، المسجد الحرام ، بكعبته المهيبة ومقام إبراهيم والحجر الأسعد ومآذنه الباسقات وأجواءه المفعمة بالإيمان ، بحجاجه ومعتمريه وزواره ، إنه المكان الوحيد في هذا العالم الذي لا يعرف فرقا بين ليل ونهار ، بنبض بالحياة فلا تخفت ويصدح بأصوات المكبرين الداعين المهللين فلا تصمت ، ألمكان هو أحب الأماكن لأي مسلم لأي مؤمن ، إن زاره مرة تمنى أن يثنيها ، وإن حالت أحواله دون الزيارة ظل يتمناها ويتوق إليها .

كم هي غزيرة الدمعات التي تجود بها العيون هناك ؟ دونما استئذان ، دمعات صافية طاهرة تغسل ما علق بالنفس من أدران هذه الذنيا التي لا تنفك تدفعنا نغفل عما تذكرنا به نظرة واحدة على هذا المكان لتعيدنا إلى حيث يجب أن نكون . دمعات تتدفق ، تتوالى ، كحبات اللؤلؤ في بريقها ، غالية ، لكنها لا تغلو على روعة الموقف وحلال المكان .

لكم كان ربي كريما معي ، كعهدي به دوما ، حينما جاد علي بنعمة ارتياد ذلك المكان مرارا ، ونعمة مجاورته أياما وأياما طوالا ، ونعمة احتضاني كل ركن منه بعيني وقلبي ومشاعري ، ونعمة الانغماس في كل ما يبثه المكان من نور وإيمان وروحانيات وإحساس جارف بأن الله عز وجل ، الموجود في كل البقاع ، فد غدا هناك أقرب مني يكاد يلامسني ، يكاد يحدثني ، تعالى عن أي وكل تشبيه .

ولكم أنا طماع إذ يستبد بي الشوق دوما للمكان ، وتهفو إليه النفس في كل حين ، ويا ربي زدني طمعا من هذا الطمع ولا تجعلني أبدا من القانعين .

الطيب

Saturday, October 20, 2007

أفكار شيطانية - 2


أفكار شيطانية - 2 -

فكي الجديلة

وأطلقي الشعر الأسير

حرريه ..

انثريه ..

بعثريه حولي

هائما يطير

واسكبيه على جسدي

كانسكاب الماء في الغدير

ودعي عبيره الزكي يسري

يغمر الأنحاء

يعبر الأجواء

ويلامس بحياءٍ

أذيال السماء

يداعب أنفاسي

يغازل أعطافي

ويشعل في ذاتي

نارا ولظا وسعير

لست منها أدبر أبدا

ولست منها مستجير

واتركيه هكذا

إن شئت دهرا

أو شئت عمرا

فلن أكون له أبدا

إلا محبا خفير

ألطيب