من دفاتر المحبين
(2)
فجأة توقفت
تراجعت خطوتين
تأففت
وأشاحت بوجهها
وتناست كل المشاعر
وما تأسفت
وتعففت ؟
خلعت ثوب المحبة
طوحته
وغزلت من صقيع القطبين ثوبا
تدثرت به و تلحفت
وكأني كنت قيدا يكبلها
تحللت منه بعد العناء
وتخففت
لم أدر حينها
لم القطيعة
لم أدر إن كانت خديعة
ولم أدر إن كانت خيار
أو ريبة
أو شكا واختيار
لم أدر تفسيرا
ولا عذرا أو ذريعة
لكنني أدري
أنني كنت مقروءا كالكتاب
واضحا في كل طياتي
ليس يحجبني حجاب
وكنت أومن
وكلي يقين
أن للحب قواعدا وشريعة
من يحب
لا يحب بعضا من حبيب
إنما الحبيب جميعه
ومن ضاق يا سيدي بخريفي
فإني كاره أبدا
ربيعه
ومن ساقني للبيع بدرهم
أبذل المال سخيا
كي أبرأ منه
وكي أبيعه
الطيب