سيد العالم ... مهلاً
قل لي برب السماء : من سَيَّدَكْ ؟
مالُكَ ؟
جاهُكَ ؟
أم خضوعٌ .. أم خنوعٌ هو ما مكنكْ ؟
من بايع ظلمك يوما ؟
ومن والاك ومن قَدَّمَكْ ؟
يا حاكما
يحكم الأرجاء بغير عدلٍٍٍٍ
مُتنمراً
من يا تراهُ الذي حكَّمَكْ ؟
وقاضياً يقضي !
ومفتياً يُفتي !
هل كان منا من ولاَّكَ ومن عمَّمَكْ ؟
يا سيد العالم
ولست سيِّداً له
من قال إنك إن هذيتَ
نفهمك !
وإنِّا لا حولٌ لنا
إلا أن نراك ونسمعكْ
من قال إن دربك دربُنا
لا نحِيدُ عنه لو التوى
أو شطَّ يوما
أو هوى
ومن قال انْ ليس لنا إلا مسلككْ
و إنا شرٌ كُلُّنا
و انك خيرٌ
وإن البرَّ كل البرِّ لكْ
يا سيدي
ثوب الطهارة لايواتيكَ
نَحِّه
واخلع قناع الأولياءْ
والتحف ثوبك الأصيلَ
ولا تَحِد عنه
فأنت طاغٍ ..
ولا يسودُ الطاغي
إلا الأبغياءْ ؟