أولا أشكر بالطبع كل الأصدقاء الذين ساهموا في محاولة شرح الأبيات ولننعتها بالظائية إن جاز التعبير .. ولمن يهتم بمعرفة معناها أسوقه لعله يتفق مع ما استنتجه البعض :
يتوجه الشاعر بخطابه الى الشمس أو الى الحرارة المفرطة التي صادفها فيقول :
ها قد تمكنت الحرارة الملتهبة من أذيتي والنيل مني ، هي الأخرى ، وأسهمت مع من أسهموا قبلها في ظلمي وفي إيذائي ؟ وها أنا ذا ملكت النفس وحكمت ما استبد بها من غيظ وغضب لا يتصوره أحد .
وانصرفت ابحث عن ظل أهجع إليه من هذا اللهيب فيحميني ، لكنني ما وجدت أي ظل يقيني ، وما كان لي من سبيل إلا أن أكابد سعير هذه الشمس الحارقة حتى تأخذ في الميل فتنمو الظلال على رسلها ، فأهرع إليها طالبا الحماية ؟؟؟
وكأني بهذه الحرارة اللاهبة التي جف الحلق بفعلها عطشا ، واكتوى البدن من وهجها ألما ، حتى بت أخال سعيرها قد سكن العظام وما برحها ؟؟ كأني بهذه الحرارة تستبد وتستعر وتمعن في إيذائي من باب الغلظة في العظة لتثنيني عما أنا فيه فأتعظ ؟؟؟
لعلي استجبت فصبرت وحظرت كل ما كنت سأنفجر به من كلمات ناقمة ساخطة ، بعد أن استشعرت أن لساني سوف ينفلت لجامه وأن عباراتي سوف تخونني لقدر ما احتشد بصدري من ضيق وانفعال ، بعد أن ظفرت بما ظفرت به من قيظ وحر ومحنه حتى لا أقع في المحظور .