ما خبا نورك يا سيدي
يملأ عيني ولن يزول
وصوتك ما تراجع صداه أبدا
يصول في سمعي ويجول
إن تهاوت الأيام بيننا
فالتقينا
أو استطالت
وعن لها أن تطول
أنت كما كنت دوما
تملأ العقل
تشغل الفكر
ما حال دون هذا موت
ولن يجرؤ مهما قسا
أن يحول
°°°°°°°°°°°°°°°
ما لهذه العبرات التي سكبتها
أن تروي ظمأي إليك
ولا لهذه الكلمات التي
جاد بها لساني
أن تفي وصفا
لهفتي عليك
ولا لزفراتي التي تملأ صدري
أن تطفئ
حر شوقي إليك
ولا لهذه الأيام التي تمضي بسرعة
أن تهدء ميلا جارفا
يدفعني إليك
ولا لشيء في هذه الدنيا
بنازعي منك يوما
فما مآلي يا سيدي
إلا إليك
°°°°°°°°°°°°°°°°
اليوم مر عام على ذكراك
مر عام مذ تركت لهونا
واصطفيت خير مولانا ومولاك
اليوم مر عام
أو ألف عام يستوي
لا فرق عند من كان هواه هواك
وكم من قائل صبرا
ستبري الأيام تلك الجراح
وتغدو الآلآم ذكرى عزيز
دعاه الإلاه فلبى وراح
وكم من ناصح أحمق يدعي
بأن الأيام لائمة جرحي حتما
وأني كما الأمس أمسى سأنساك
إن نسيت أن في الصدر قلبا
أو نسيت أن في القلب نبضا
هيهات أنساك
في العرق أنت تسري دماء
في الصدر أنت خفاق هواء
وفي العين تبدو في كل حين
كلما مر فيها خيط من ضياء
تأبى أن تطيل الغياب
وتأبى ألا تراك
إن كنت يا ناصحي أحيى
فما لي في الحياة من أرب
أناجي ربي وأستجير به
لعلي أحظى مصبحا بلقاك
الطيب