Monday, March 16, 2009

مضى من الوقت .... عام



ما خبا نورك يا سيدي

يملأ عيني ولن يزول

وصوتك ما تراجع صداه أبدا

يصول في سمعي ويجول

إن تهاوت الأيام بيننا

فالتقينا

أو استطالت

وعن لها أن تطول

أنت كما كنت دوما

تملأ العقل

تشغل الفكر

ما حال دون هذا موت

ولن يجرؤ مهما قسا

أن يحول


°°°°°°°°°°°°°°°


ما لهذه العبرات التي سكبتها

أن تروي ظمأي إليك

ولا لهذه الكلمات التي

جاد بها لساني

أن تفي وصفا

لهفتي عليك

ولا لزفراتي التي تملأ صدري

أن تطفئ

حر شوقي إليك

ولا لهذه الأيام التي تمضي بسرعة

أن تهدء ميلا جارفا

يدفعني إليك

ولا لشيء في هذه الدنيا

بنازعي منك يوما

فما مآلي يا سيدي

إلا إليك

°°°°°°°°°°°°°°°°


اليوم مر عام على ذكراك

مر عام مذ تركت لهونا

واصطفيت خير مولانا ومولاك

اليوم مر عام

أو ألف عام يستوي

لا فرق عند من كان هواه هواك

وكم من قائل صبرا

ستبري الأيام تلك الجراح

وتغدو الآلآم ذكرى عزيز

دعاه الإلاه فلبى وراح

وكم من ناصح أحمق يدعي

بأن الأيام لائمة جرحي حتما

وأني كما الأمس أمسى سأنساك

إن نسيت أن في الصدر قلبا

أو نسيت أن في القلب نبضا

هيهات أنساك

في العرق أنت تسري دماء

في الصدر أنت خفاق هواء

وفي العين تبدو في كل حين

كلما مر فيها خيط من ضياء

تأبى أن تطيل الغياب

وتأبى ألا تراك

إن كنت يا ناصحي أحيى

فما لي في الحياة من أرب

أناجي ربي وأستجير به

لعلي أحظى مصبحا بلقاك


الطيب


سبحان من ابدعك


في القلب حنين تنامى

أثقل على قلبي وعلَيْ

وشوقٌ تعاظمَ في داخلي

وكأنَ شوقَ العالمِ كلِهِ

أتى مقبلاً إلَيْ

إن رأيتُ هذا أراكَ

وإن رأيتُ ذاك أراكَ

أنت ساكنٌ عينَيْ

أنت فيها الرُؤى

أنت فيها نورٌ وضَيْ

تسكنُ أرجائي

تسكنُ أجوائي

تسكنُ كلَّ ركن حوالَيْ

معي أينما كنتُ

معي أينما رحتُ

تؤانسني

تؤازرني

لازلتَ معي ولا زلتُ معكْ

تومي إليَّ أتبعكْ

تحكي إليَّ أسمعكْ

وتجودُ عليَّ

بما جاد به الرحمن عليك وأَوْدَعَكْ

ما أروعكْ

كل الأماكن

كل المواطن جمعتنا

ولا تزال تجمعني وتجمعكْ

أحبك كل الحبِّ

وأبغيك بما يطيق الفؤاد

من حبٍ وبغيْ

في قربك تهون الدنيا وما فيها

يهون في عينيَّ كلَّ شيْ

وإن فرحتُ

فأنت فرحتيْ

وفي شقوتي انت معي

تَشُدُّ على زِنديْ وساعِدَيْ

ويحنو كفك اللطيف

بكل الحنانِ

على خَدِّيَّ ووجنَتَيْ

سبحان ربي الذي أبدعكْ

سبحان الذي حين شاءَ

جاد بك نعمةً

وحين شاء استعادكَ وأرجعكْ

لكنه أبقاك ماثلاً دوماً

في القلب والفكر

وفي ناظِرَيْ

وروحاً في الروح تسري

وظلاً يسابقني

في النور والفَيْ

سبحان من أدامَكَ يا سيدي أبداً

بعد الحياة تحيَى وحَيْ

الطيب