Thursday, January 04, 2007

كلا..... ليست كذلك

هل الأنوثة معيبة ونقيصة ؟

لا أفهم لماذا غدت جل النساء ، في زمننا هذا ، تخجل من أنوثتها ؟ و تتنصل منها ، بل وتعتبرها نقيصة لا سمة تسعى إلى تأكيدها و بلورتها كما كانت ؟ ؟ و لماذا أصبحت تطالب الرجل بأن ينظر إليها كعقل وفكر فقط ، قبل كل شيء وأن يغمض عينيه عن أي شيء سواه ؟ لم هي تشعر بالعار وبالدونية من أمر كان في يوم مضى مصدر افتخارها واعتزازها ؟؟ وهل يتعارض أن تكون المرأة ذات عقل راجح يشار إليه ، ويستشهد به ، وأنوثة بادية في ذات الوقت ؟ هل أصبحت الأنوثة اليوم أمرا معيبا ؟ وصارت تتعارض مع الثقافة والمعرفة والعلم ؟ وهل غدون يردن تغيير الطبيعة والسمات التي جبل الله عليها الإنسان منذ خلق ؟ ولماذا كل هذا أصلا ؟ وما هي المشكلة بالتحديد ؟ وإذا كانت هذه هي الرغبة الحقيقية لهاته الفئة من النساء فلماذا لا تزال تحرص على التزين والتجمل واستخدام المساحيق والأكسسوارات والمراهم ( الكريمات ) وتتابع خطوط الموضة وما يستجد في كل هذه المجالات ؟ وهي ما صنعت ولا ابتكرت إلا خدمة لأنوثة المرأة لا خدمة لفكرها وعقلها ؟

وهل يمكن أن يأتي وقت نجد فيه الرجال وقد أصبحوا يستنكفون الحديث عن رجولتهم وذكورتهم ؟ ويعتبرون ذلك إهانة لعقلهم وفكرهم ، ويطالبون المرأة بأن لا ترى من صفاتهم إلا الفكر والعقل فقط ؟ وأن تغفل وتتجاهل كل ما هو سوى ذلك ؟ من الصفات التي يعتز كل الرجال بها ويتمنون أن ينعتوا بها من كرم وشجاعة وإقدام وإيثار وقوة وهي صفات كثيرة يمكن أن نجملها في كلمة واحدة هي رجولة .

أخشى بتساؤلي البريء هذا أن أكون قد نكشت عش الدبابير .. عفوا .. أقصد عش النحلات الجميلات ؟ وهذا أمر لا أقدر عليه فأنا لا أستطيع تحمل لسعاتهن حتى وإن امتلأت عسلا ؟؟؟ هو مجرد تساؤل ليس إلا ، الفرق أني دونته ولم يبق مختزنا في ذاكرتي التي أشعر أنها غدت قاب قوسين أو أدنى من الفيضان لكثرة ما تختزن من تساؤلات لو شئت أن أدونها لأفردت لها ليس مجرد صفحات بل مدونات….؟