لا حول ولا
ليس غريبا هذا الذي صرح به فاروق حسني لصحيفة مصريه منتقدا تنامي ظاهرة الحجاب بين النساء المصريات ، معلقا بأنه كان قد تربى وكبر على منظر أمه تذهب إلى الجامعة دون أي حجاب ، فلماذا ، يتساءل ، هذه الردة إلى الوراء ؟ واصفا الظاهرة بأنها انكفائية ، ومضيفا بأن النساء بشعورهن الطليقة تبدين كالورود ؟ فلا معنى إذا لحجب الشعر عن الأنظار ؟؟
إن كان هذا الكلام غريبا في عمومه ، فهو ليس غريبا حين يصدر عن شخص كفاروق حسني ، وهل لمثله أن يقول قولا آخر وهو المعروف بميوله المنحرفة ، وعزوفه عن الزواج ، وإعجابه اللا متناهي بالغرب وبمن فيه ، وقد عاش فيه سنوات طويلة ( في فرنسا وفي إيطاليا ) لم تنته إلا باستدعائه إلى القاهرة لتولي منصب الوزارة الذي خلد فيه حتى غدا من كبار المعمرين فيه ، رغم كثرة المشاكل التي تسبب فيها ، وتوالي المعارك التي أشعلها ، وكان دوما محل دعم الرئيس المصري وزوجته ، كما هو حاله اليوم وقد تهجم على حجاب المسلمات وواجه عاصفة من الردود التي لم تهدأ بعد يتزعمها في مصر جماعة الأخوان المسلمين .
الهجوم بدأ بالتعرض للنقاب على لسان وزير الأوقاف وبعض علماء السلطة ، وانتقل اليوم إلى الحجاب على لسان وزير الثقافة ، والله يعلم ما الذي سيغدو غدا هدفهم التالي في سياق هذه الهجمة التي يبدو أنها مرتبة ومنسقة كمعزوفة يعمل على عزفها أشباه " روقة " في مصر ، الوزير قال ما قاله ولم يعتذر بل رفض فكرة الاعتذار وأبدى استعداده لأن يقدم استقالته على أن يعتذر ، وهو بذلك يفصح بكل جلاء عن استناده التام على الدعم الدائم الذي يتلقاه من رئيس مصر، لكن مهما طغيا و تجبرا فللإسلام رب يحميه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الطيب
No comments:
Post a Comment