Wednesday, May 09, 2007

مر بخاطري

· إنتهت انتخابات فرنسا .. تابعناها وما عولنا عليها بشيء كما يعول عليها البعض الآخر ؟

كنت أتمنى لو ان سيجولين رويال كانت الفائزة .. لكنها لم تفز

كنت أتمنى لو أن ذلك القصير القامة والنظر ،اليميني المائل للتطرف ، الكاره للعرب والمسلمين والميال لبني جلدة أمه اليهودية خسر ، لكنه لم يخسر بل على العكس ربح وخسر كل المهاجرين وخسر معهم المعتدلين في وقت بدأت فيه نبرة التطرف بكل ألوانها القاتمة تطغى على بقية الألوان ليس في فرنسا فحسب بل في معظم دول العالم .

كنت أتمنى لو أن صاحبة الابتسامة الهادئة والنبرة الخفيضة ربحت الجولة لتمثل واجهة سمحة رقيقة للدولة الفرنسية ، بلد الأزياء والعطر والثقافة ، فتكتمل بها الصورة . لكن فرنسا ذاتها هي من اختارت التطرف أسلوبا وفضلته منهجا للسنوات القادمة .... فلينعموا باختيارهم الذي أشكرهم عليه إذ أفصحوا عن ميولهم اليمينية العنصرية دون مواربة ..


· حين يكون جهاز الشرطة الذي يفترض به حامي مال وأعراض المواطنين ، و الجهاز الأكثر انضباطا واحتراما للقانون والساهر على تطبيقه ، حين يكون هذا الجهاز حافلا بكل مظاهر الفساد التي ابتدعها البشر والتي نعيشها ونكابدها ونشاهدها يوميا . وعندما يستفحل الأمر إلى الدرجة التي لا يتوانى فيها الشرطي ببزته الرسمية التي تمثل الدولة عن مد يده بكل صلف ووقاحة لأخذ دراهم معدودات ليتغاضى عن ارتكابك مخالفة ؟ أو ليرفع عنك اتهاما باطلا جائرا بارتكاب مخالفة ؟ .. عندما يصل الأمر إلى تلك الدرجة لابد أن كل المواطنين سيفقدون الأمل في إصلاح قريب أو في صحوة منظورة لطالما انتظرناها في هذا البلد ، ولا بد أنهم سيتوقعون من الإدارات والأجهزة الأخرى فسادا أكبر يكدر صفو عيشهم وحياتهم ..

ودائما تصدق تلك التوقعات .. إلا فيما ندر ..


· " الأمور بمقاصدها " قاعدة فقهية أساسية ومن بديهيات الفقه الإسلامي .

منذ تلك التفجيرات التي أقدم عليها بعض الشباب المغاربة في مدينة الدار البيضاء ، الأسابيع الماضية ، وأنا أحاول جاهدا تفهم مقاصدهم ، وقد أعيتني محاولة التفكير بالأمر بحياد ومنطق آملا اكتشاف مقاصدهم من وراء فعلتهم .

وإذا كنت اقدر لشخص ما ، كائنا من كان ، أن يصل في درجة اقتناعه بمعتقداته أو مبادئه ، حتى وإن كانت منحرفة أو خاطئة ، إلى درجة بذل روحه وحياته .. فإنني وحتى الساعة لا افهم ما هو مقصدهم مما فعلوه ؟ ولماذا كان ذلك ؟ وما النتيجة التي جنوها ؟ وما هو العائد الطيب الذي عاد على الإسلام من تلك الأفعال ؟

هم قتلوا أبرياء عزلا لا ذنب لهم سوى تواجدهم تلك الساعة في ذلك المكان ؟ وروعوا الآمنين وزرعوا الخوف في قلوب الكثيرين وما أظن ذلك مقصدا يمكن أن يضحوا بأرواحهم فداء له ، وخدموا جهات ما أظنهم كانوا يودون خدمتها ؟

أنا لم أفهم ولم تنجح وسائل الإعلام الرسمية بأبواقها المنفرة في إقناعي بشيء أو في إفهامي شيئا ولو يسيرا ، بل بدت لي عاجزة ضعيفة هزيلة لا تكاد تسمع نفسها فما بالك بالآخرين ؟؟

12 comments:

Anonymous said...

bonsoir taib

j'èspère que tu vas bien

je suis en train de formater mon ordinateur, je vais installer l'arabe et je reviendrais inchaa lah pour commenter..

à bientôt taib

ألطيبُ said...

نزهة
مرحا بك ايتها العزيزة انا قدمت فالمكان مكانك والبيت بيتك
دمت في اطيب حال واهنأ بال
الطيب

Anima said...

صباح الخير آ شاف

حتى أنا كنت كنتمنا تربح رويال يكفي ابتسامتها الجذابة لكي يصوتوا لها

و لكن الناس ديال تما كيف قلتي بينوا على نواياهم

أما بخصوص الشرطة فلا تعليق كيف كي قولوا حاميها حراميها و أنا كتبت عليهم من قبل بوست

ايوا و هادوك الناس اللي فجروا راسهم، أنا في نظري مكلخين لأن أصلا ما ضحوش بحياتهم على ود شي حاجة كتستحق

الله يهدي ما خلق

Anonymous said...

حياك الله طيب

شكرا لترحيبك و ترحابك
نعود لما مر بخاطرك

الانتخابات الفرنسية و ما افرزت عنه فعلا شيء مقلق ..لكني شخصيا لست متشائمة كثيرا لانه فرنسا دولة مؤسسات و قانون هذا بالنسبة لقضية المهاجرين بنسبة لسياسة فرنسا الخارجية و التي اكيد ستتغير بقدوم ساركو فهذا ليس جديدا علينا اصلا حتى المتعاونون لا يفيدون و الكل يخدم مصلحته اولا....

البوليس عندنا و الرشوة و الله ان الحل يلزمه ارادة سياسية و يعاقب الكبير و الصغير...

طيب واقيلا قتلوك كل مرة موقفينك :)

ما حصل في الدار البيضاء من انتحارات كان له عدة تحليلات و الغريب أن كل تحليل مقنع الى حد كبير و لأقول ان ما حصل هو انتحار سياسي بدافع تطرف ديني و اجتماعي لكن المؤكد أن ما لم يقل عن القضية هو اكثر مما علم ربما الحقائق ستظهر لاحقا المهم الا تتوضح قبعد فوات الاوان...

و لا ادري ان مر بخاطرك اشياء اخرى لم تقلها لنا :)

دمت طيب
لك اطيب المنى

H-F-blady said...

السلام عليكم
بالنسبة للخاطرة الاولى فقد جالت في خاطري ايضا مع اني اتفق مع نزهه في وجهتها فنحن لا نجني الكثير من محبة الاوروبيين بل بالعكس مكرهتش يخلونا فالتقار
بالنسبة للشرطة الحمد لله ليس لدي تجربة معهم و لكن ما تقوله معروف و الله يحفظنا او يهديهم
اما بالنسبة للانتحاريين والله بقاو فيا و محقتش عليهم لانهم ضحايا
ليسو ضحايا الجوع و الامية كما يقول بعض الناس
و ليسوا ضحايا خلايا غسل الدماغ لانهم ليسو جميعهم (متدينين )
و لكن ضحايا الخوف
ضحايا مجتمع ارادوا فقط ان يقول نحن هنا
هناك كائنات تعيش معكم لا تعرفون اساميهم ولا مشاكلهم
انهم خرفان ضحوا بهم اناس ليضعوا كل نقاط الاستفهام هذه التي نضعها ليبين المغرب للعالم انه مستهدف و انه ضد الارهاب و ان الامن يراقب الاوضاع و و و
خلونا سكتين حسن
و ترحموا على دوك المساكين
اللهم ارحمنا و ارحمهم و احمنا

مريم said...

وانا كمان كان نفسى روايال تربح الانتخابات
عموما انا بتعاطف مع اليسار دايما بس انا رجعت وقلت دى نتيجة تحترم وكفاية ان الفرنسيين هم اللى اختاروا وده وطنهم مش زى خيتنا

والبوليس بتاعكوا يا عم انا ماليش دعوة بيه ولا بكل وزارات الداخلية فى الوطن العربى
انت متعرفش ان لوزارة الداخلية ساعة المغربية دعوة لا ترد
وكمان انتو فى المغرب يعنى ممكن يكونوا مخاويين ونتسخط قرود

ألطيبُ said...

انيمة
بذكرك المثل القائل حاميها حراميها اختصرت كل الكلام علما بأن هذا المثل لا ينطبق على الشرط ة فحسب بل يمكن ان يسحب على معظم الادارات والوزارات ... للأسف الشديد
ودمت انيمة بخير
الطيب

ألطيبُ said...

نزهة
طبيعي ان يخدم كل مصلحته ليس فرنسا فحسب لكن كل دول العالم واتمنى ان يأتي اليوم الذي نخدم فيه هنا مصالحنا واهدافنا لاننا حتى الآن نعمل لحساب الغير ولاهداف الغير اما ان حتى المتعاونين لا يفيدون فهذا مؤكد ولذلك قلت فيما كتبته اني لم اكن من المعولين على شيء تابعت الانتخابات وحسب . ليس الا
الشرطة المحترمة يا نزهة لا تثقل علي شخصيا ربما لاني احترز منهم لنفوري منهم وحساسيتي تجاههم وكم من واقعة لي كانت معهم .. وربما لان كثيرين منهم يشبهون علي فيحسبون اني شخص ما آخر ربما هو شكلي عموما ؟؟ او هي صلعتي المحترمة :) او لعلها " النفخة ديالي " التي كنت قد تحدثت عنها مع حنان فأنا ممن يبدو عليهم انهم منفخين رغم اني والله لست كذلك لكن ربما هكذا ابدو وهم يبتعدون عن هذا الصنف على ما اعتقد ؟؟؟
اما الانتحاريون وبرواية اخرى استشهاديون فكثيرة هي التحليلات والاقاويل يا نزهة
ودمت

ألطيبُ said...

حنان
الصورة التي روجت للاسلاميين الذين يقدمون على عمليت التفجير او حتى سواهم صورة تعددت الريشات التي رسمتها فخرجت صورة واحدة اسهم فيها العديدون فكانت مشوهة .. كل وضع الملامح التي تناسبه فمنهم من اعتبرهم فقراء جوعى ذوو سوابق ومجرمون ومهمشون واغبياء وغسلت ادمغتهم وواقعون تحت سيطرة امرائهم كما يسمونهم ...... الى اخره ولا اعتقد بصحة اي معلم من تلك المعالم صورتهم الحقيقية لم تظهر بعد على حقيقتها لان الاعلام المأجور لا يساعد على ذلك نحن بحاجة الى اعلام مستقل يقربنا اكثر وعموما وحتى وان اختلفنا وبشدة مع ما قاموا به في المغرب فانا ممن لا يعتبرون بن لادن ارهابيا ولا انظر له كذلك على الاطلاق هو صورة معاكسة للوليد بن طلال مثلا كلاهما كان ينعم بالمال ومرفه واحد اختار ان ينمي ملايينه حتى غدا من الاغنى في العالم والاخر اختار ان يسخر ماله لخدمة قناعاته التي اتفهم العديد منها فمن يا ترى يجاحد في حرمة وجود الامريكان او سواهم في الاراضي الحرام الا مجاحد ؟؟؟؟
ودمت حنان

ألطيبُ said...

مريم
باين عليكي جباااااانه وعندك مخاوف من الشرطة واجهزتها ؟؟ وكنت اظنك بنت قلبها جامد ؟؟؟ لكن ارجع واقول طبيعية تلك المخاوف فقد ربينا على الحذر والتحسب والخوف هم ارادونا كذلك فاصبحنا كما ارادوا ؟؟ لكنني احاول ان اخرج من تلك الدائرة واتمنى ان انجح ؟؟
ودمت مريم

Anonymous said...

تحية طيبة سي طيب
الأمر الأول : يعبر عن الدمقرطة الغالية التي لن تجدها عندنا بسبب الأمر الثاني الفساد المخزني وهذا مايجعل الأمر الأخير على شفا جرف
وقس بمقياسك وستعرف
هناك علاقة بين هذه الخواطر كما أظن
وكنت كما أعتقدت الأغلبية أن الخاسر في الإنتخابات الأخيرة سيكون نيكولا سركوزي
لكن أخطأنا ماتعنيه الإنتخابات في فرنسا
وانتظر سي الطيب الإنتخابات المقبلة المغربية
ولكل الدارسين أن ينتبهوا

دمت بخير

ألطيبُ said...

اخي سعيد
سعدت بزيارتك واتفق معك في جملة ما قلته من رأي
اما بخصوص الانتخابات المغربية المقبلة فأتمنى من الله ان يكون منظموها ومسيروها قد اخذوا عبرة من الانتخابات السابقة وان تكون انتخابات هذه المرة فيها من النزاهة والشفافية ما يسمح لرأي هذا الشعب من الظهور بصدق دونما وصاية من احد او توجيه من احد وان كانت الممهدات لا تبشر بذلك ولا توحي حتى به
ودمت اخي سعيد
الطيب