Thursday, March 08, 2007

حينما تعمى القلوب ؟؟ - 1_

كانت لحظة شوق للقراءة حين أبحرت كما هو دأبي بين المدونات ، فقادتني صدفة ذلك اليوم إلى مدونة حكايات فريده وهي مدونة سبق و زرتها على عجل فاستمتعت برشاقة قلمها وطراز تفكيرها ، كانت زيارتي الأخيرة هذه أكثر أناة من سابقتها ، وسمحت لي بأن أعرج على مقال ثم مقال ثم آخر لأجد نفسي فجأة أمام كتابات تناولت فيها فريدة موضوع الشذوذ الجنسي والشواذ ، مجملة وجهة نظرها ، مجيبة على انتقادات وتعليقات بعضهم .

هكذا ، فجأة ، ودون مقدمات أو تعمد ؟ غصت في أجواء كنت أنفر منها ولا أزال ، ربما لغرابتها بالنسبة لي أو لضبابية هذا العالم الذي لم يكن يصلني به سوى بعض الأخبار أو المقالات التي أقرأها ، أو بعض الكلمات المتناثرة التي تترامى إلى مسامعي من هنا وهناك ، أبى فضولي علي هذه المرة إلا أن أعاند نفسي فأجبرها على إتمام الاطلاع على ما بدأت في قراءته وعلى بعض التعليقات الملحقة والمدونات ذات الصلة التي أشارت إليها ، والتي تمتد كأنها متاهة لا تنتهي ؟؟؟ فإذا بي أجد نفسي محاطا بمواقع لشاذين جنسيا ذكورا وإناثا ؟؟ وهو ما أصابني لا أقول بهلع إنما بصدمة وبذهول لما عاينته من تفاصيل لم أكن قد اطلعت عليها يوما ، ولا حسبت أن هناك من يجرؤ على سردها بفجاجة قل نظيرها كتلك التي رأيت .

هو عالم بحد ذاته ، خاص بأهله ، لا يعلم ولا يلم بتفاصيله إلا ساكنوه الذين يؤثرون البقاء في دهاليزه وعتمته على الخروج إلى النور ، والذين ما خالطت يوما أحدا منهم عن قرب رغم سنوات العمر التي مضت ، ورغم تجوالي في هذه الدنيا الواسعة ؟؟ ، أو لعلي أكون قد خالطت بعضهم دون أن أكتشف حقيقة ميولهم تلك ، ودون أن أتنبه أو التفت إلى ما قد يوحي بذلك .

ترددت في خوض غمار هذا الموضوع لحساسيته وحرجه ، لكن كم الاستفزاز الذي تولد بداخلي بعد قراءة ما قرأت حسم التردد لصالح الكتابة ، قد أكون محقا في اختياري وقد لا أكون ، وقد أكون مصيبا في قراري وقد لا أكون ، لكنني حتما أرحب برأي من اعتبرني مصيبا ذات ترحيبي بمن رآني مخطئا ، ما لا أتمناه أن يعتقد البعض أو يظن باني حين اكتب في أمر كهذا إنما ابحث عن موضوع مثير أو صادم ؟ فهذا ليس هدفي ولن يكون .

أتراه مفيد التحدث عن هذا العالم أو هذه الظاهرة ؟ التي تبقى شذوذا نعلم بوجوده منذ الأزل ومستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ؟؟ وهل يحق لي أن أتناول هذا العالم الذي أقر بأني لا أعرفه ولم أخبره يوما ؟؟ لست أدري .. كل ما أدريه أني اطلعت على أفكار وآراء ومغالطات كثيرة أبى القلم تجاهلها ، وأصر على رصدها و إبداء رأي وتعليق بشأنها على أن يلتزم بتناول ما هو واثق منه متيقن فقط . وكم هو صعب أن تخوض كتابة في أمر كهذا وأنت تصر على تحاشي الكثير من الكلمات والعبارات والصفات والتوصيفات التي تعتقد أنها قد تؤذي بعضا أو تجرح بعضا حتى وإن كانت ضرورية أحيانا لإيفاء المعنى حقه من الوضوح والمباشرة .

  • ولنتفق أولا على ثابت أساسي لا يجادل فيه إلا غير منصف وهو أن هذا النوع من الميول المنحرفة محرم ، ليس في الإسلام فحسب بل في جل الشرائع السماوية وأكاد اجزم بحرمته حتى في الشرائع الكبرى الوضعية . ويستوي في هذا الشذوذ الذكوري و الأنثوي ، فكلاهما محرم إسلاميا وكلاهما منهي عنه ولمرتكبهما عقوبته الواضحة التي لا لبس فيها . بغض النظر عن أسباب ودوافع هذه الميول فهي لا تغير من واقع الأمر شيئا .

يتبع

9 comments:

Anonymous said...

حياك الله طيب

اش خبارك؟

لكن سؤالي لما هذه المقدمة ؟ لما لم تدخل في الموضوع مباشرة؟ أهو تردد طيب؟؟؟

أم أشياء الاخرى؟؟

بحول الله ساعود


لك أطيب المنى طيب

Anonymous said...

نفس الإستفزاز شعرت به أنا أيضا عندما دخلت مجوناتهم

لقد سبقتك في الحديث عن الشذوذ الجنسي في مدونة السابقة و ذلك بعد أن أدرجت حالة منهم
الله يهدي ما خلق

ألطيبُ said...

نزهة
تحياتي
ليس ترددا بقدر ما هو تمهيد لكلام ولاجواء اشعر انها ثقيلة على الاقل بالنسبة لي
مرحبا بك نزهة .. وعودي فالعود أحمد :)
دمت في امان الله
الطيب

H-F-blady said...

salam,
katiroune hia al achya2 alati nakhjalo men sardiha .
ara zalika al3alam ad3'alane la astanfiroha fa9at bal akhafo menha .
ofadelo an tadala assraran binissbati li
allah yastar o yahdi ya rabb amine

ألطيبُ said...

انيمة
الله يهدي ما خلق كما قلت ؟ كلمات تجمل كل شيء
لم اكن لاستفز لو اومأ بعضهم بميوله في مدوناتهم لكنهم يسخرونها بكل تفاصيلها خدمة لتلك الميول وللترويج لها للاسف ..
ودمت انيمة زائرة عزيزة
الطيب

ألطيبُ said...

حنان
اشاركك ذلك الشعور وتلك الاحاسيس لكن يا صديقتي ظاهرة كهذه في مجتمعنا هي ظاهرة مرضية علينا ان نبحثها وان نعالجها ولو حتى بالكلمات لنحد منها ان امكن فقد يؤمن البعض من ضعاف النفوس بما يرد في تلك المدونات التي تزين ذلك الانحراف وتروج له بمعسول الكلام ورقيقه ان لم يجدوا رأيا مقابلا يحاول ان يفند الامور
ودمت ايتها الصديقة في امان الله

Anonymous said...

Je partage votre dégout à tous par rapport à ce genre de pratiques, le moindre que je puisse dire, est qu'elles relèvent de l'animal qui git en ce genre d'individus selon la théorie Darwinienne. Je ne puis affirmer que cet aspect est trés poussé chez les individus normaux car l espèce humaine est des plus honorée..
Je pense que trop parler du sujet, trop donner de détails, trop mentionner des liens de ces specimens, peut donner des idées des plus tordues aux gens les plus tordus d'esprits: nwerriwhoum ach ydirou!!
Billahi 3alayk, ne donne plus de liens, et ne cite aucun détail, rahmatan bina,Allah yerhem lwalidine
3az3ouza trés dégoutée.. Trooop même :s

ألطيبُ said...

عزعوزة
لا تخشي ابدا فانا حريص جدا على عدم وضع اي رابط يقود الى تلك المدونات فإذا كنت انتقد ما ورد فيها لا يمكن لي ان اقوم بدور المروج لها ؟؟ مدونة واحدة اوردت رابطها وهي فريدة لكوني اعلم رأيها القويم ومطلع على ما تكتبه في هذا الخصوص .. وهو نفس حرصي على عدم استخدام الكلمات الخادشة الجارحة

هناك توجه يغلو صوته يوما بعد يوم يدافع عن هذه الميول المنحرفة الشاذة لذلك يجب ان يعلو صوت الغالبية التي ترفض هذا الشذوذ لتحصره في مكانه الضيق وفي عتمته وظلمته

ودمت
الطيب

مريم said...

يا طيب هذا البلاء ظهر على الساحة بجلاء عند الغرب لان الانحلال والعلاقات الحرة اصبحت مملولة بالنسبة لهم اما نحن العرب فمازال الكبت يحاصرنا
على اى حال لا باس وسنسمعك