كم كان حكيما
ذلك الذي أسماك نصر الله
من أقصى الوطن العربي ، من على مشارف المحيط الأطلسي ، من المغرب ، نحييك ونشد على يديك وننحني لفكرك وتضحيتك ، لإيمانك وفدائك أنت وأبناءك الذين كنت القدوة لهم وكنت الإمام ، كنت درعهم فكانوا الرماح و السهام ، من هنا ، من على بعد آلاف الأميال تخفق القلوب خوفا عليك ، وتلهج الألسن بالدعاء اليك ، فقد غدوت أمل الأمة ، وفرجا بعد غمة ، واعتزازا ونصرا وعزا وهمة . من هنا نشكرك على :
- أن أريتنا الذعر في عيون الصهاينة ، وأذقتهم مما أذاقونا دهرا طويلا ، وألزمتهم القباء و الجحور .
- نشكرك لأنك اثبت أن المقاومة حق وان الحق ينتصر وان النصر بالفعل لا بالكلام الأجوف .
- نشكرك لأنك طوحت بورقة التوت التي تبقت تستر الأنظمة التي أبت إلا أن تجثم فوق الصدور .
- نشكرك لأنك كشفت حضارتهم وديمقراطيتهم وعدلهم ، ولأنك نزعت القناع فبدا مسخهم وبدا عشقهم للدم والشرور .
- نشكرك لأنك تحملت عنا عبء حمل السلاح ، وأقسمت ألا تترك الكفاح ما دام هناك تسلط واستعلاء وغرور .
- ولأنك اثبت أنه لا يزال فينا من لا تسكنه الهزيمة ، ومن لا يركع للأقوياء ، و لا يزال متمسكا بالصدق والحق والنقاء .
- نشكرك لأنك جعلتنا ندرك كم نحن مقصرون وأزلت العصبة عن العيون . وكم أنت كبير وكم هم صغار .
- نشكرك لأنك حررت منا اللسان والقلب والعنفوان .
- و لأنك أعدت توجيهنا بعد أن تهنا ، بعد أن استبدلوا عنوانا بعنوان .
- نشكرك لأنك أحييت فينا ما وأدوا . وصدقت الوعد وقد خانوا دوما ما وعدوا .
نشكرك من أقصى هذا الوطن ونحييك ، نصرت الله فانتصرت وانتصرنا ، ونشد نشد على يديك .
الطيب
No comments:
Post a Comment