Thursday, September 06, 2007

خارج الخدمة .. خارج التغطية ؟؟



في بلدنا انتخابات .. عفوا هو عرس انتخابي كما يحلو للبعض أن يسميه ، وصورة من صور الديمقراطية الزاهية لدينا ..

سوف نصوت يوم غد للمرشحين الذين يتكالبون ( وعذرا على هذا التوصيف ) على حجز مقاعدهم في البرلمان لخدمة المواطن المغربي حسبما يدعون ؟؟ هو يوم تاريخي بالتأكيد لكل المرشحين الذين سينجحون ، لكنه لن يكون تاريخيا لا للوطن ولا للمواطن .. سيبقى الحال كما كان ، ربما تتبدل قلة من وجوه المصفقين الموافقين أبدا على كل شيء ؟؟ وربما ستبرز طبقة جديدة قديمة تستغل منصبها لتستنزف المزيد من قوت هذا الشعب المسكين ..

وسط الهرج و الضجيج المتصاعد هنا وهناك ، صممت أذني عن كل الكلام الذي قيل والخطابات الركيكة التي تليت ، وأغمضت عيني عما دار في الشوارع والأزقة من مهازل لا تسر عينا ، وكفرت بكل هذه الأحزاب وكل قادتها الذين ما قدموا يوما شيئا لهذا الوطن ، ولا لهذا المواطن سوى الكلام والوعود الجوفاء وكيف لا وهم من امتهنوا السياسة مطية لقضاء مآربهم وملء جيوبهم التي تثاقلت حتى تسمروا في أماكنهم ، محلك سر ، سنوات طوال ؟؟؟ .

مبارك عرسكم الديمقراطي هذا الذي لا يحمل من صفات الديمقراطية إلا اسمه ..

ومساكين هم الشرفاء الذين دخلوا هذه المعمعة لأول مرة فترشحوا محسنين الظن متأملين خيرا .. وكم أتمنى أن يكونوا من الجلد بحيث يبقون شرفاء كما كانوا .

واعذروني على اعتذاري عن قبول دعوتكم لعرسكم هذا ..

لن أشارك في ما لا أقتنع به .. فمن بين كل الأحزاب الثلاثة والثلاثين المشاركة في هذه الوليمة ، ومن بين كل جهابذتها و زعمائها وقادتها ورجالاتهم لا أجد ، للأسف ، أي هامة عالية تجبرني على أن أعلي الصوت باسمها ، ولا من استبشر به أو من يزرع في نفسي بصيصا من أمل في خلق حياة سياسية نظيفة نزيهة ؟؟

أعذروني إن كنت يوم غد خارج التغطية ، أو خارج الخدمة ، لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم ..